أكد خبراء في إدارة خدمات تقنية المعلومات في لقاء موسع نظمته غرفة الرياض ممثلة بلجنة تقنية المعلومات والاتصالات مساء أمس الاول الاحد أن مواكبة قطاع الأعمال لرؤية 2030 ومساهمته في تحقيق أهدافها ومؤشراتها ودعوا إلى ضرورة أن يتحول المجتمع من مستخدم لنظم المعلوماتية والتقنية الى منتج لها مشيرين في هذه الجانب الى التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال الحكومة الالكترونية والسعي لتحسين تنافسية الاقتصاد السعودي من خلال تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات. وكان قد تحدث في بداية اللقاء المهندس محمد الجاسر رئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات بالغرفة مؤكدا ان الهدف من اللقاء نشر الوعي والتعريف بالتطورات الحديثة في قطاع المعلوماتية والوقوف على احتياجات قطاع الأعمال فيما يتعلق بإدارة التقنية وحوكمتها وكذلك توفير افضل المعايير والسياسات والاجراءات لتحقيق اعلى مستوى من الامان في بيئة العمل لتكون التقنية بذلك رافدا مهما وحافزا لنمو كافة قطاعات الاعمال ومساهميها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 اضافة الى توعية الحضور بأهمية تطبيق أفضل الممارسات العالمية في منظماتهم وتدريب كوادرهم لتحقيق أهدافهم المؤسسية، وتبني مبادرات ابداعية تسهم في تطوير قطاع الاعمال بما يتواكب ورؤية المملكة الطموحة والخروج من دائرة العمل التقليدي. وقال المستشار جهاد يوابيجي إن نظام الحوكمة الشامل يفرض ضرورة أن تقوم المؤسسات بإعادة هيكلة اعمالها بحيث تتواكب مع المتطلبات الحكومية مشيرا الى وجود عدد من التحديات في هذا الجانب منها مواءمة قطاع الاعمال مع تقنيات المعلومات المتاحة وكيفية ادارة المتغيرات والمخاطر التي ترتبط باستخدام هذه التقنية، وأوضح المستشار كيفن شو أن الوصول الى افضل الممارسات لاستخدام تقني آمن يتطلب تفادي تكرار التجارب وخفض التكاليف مستعرضا في هذا الاطار بعض فوائد منهجية (ITIL) في مجال إدارة خدمات تقنية المعلومات، وفي حديثه عن حوكمة التقنية بين المستشار الآن نيكسون أنها تهدف الى مواءمة قطاع تقنية المعلومات مع قطاع الاعمال مشيرا الى ما يحققه تبني إطار (COBIT) من انجازات في مجال الحوكمة المؤسسية. ومن جانبه أشار المستشار رافت الحسين أن نجاح الاعمال في اي مؤسسة يعتمد على وجود منظومة تقنية متطورة وآمنة مشيرا الى ان هذا الجانب لا يجد الاهتمام من قبل قطاع الاعمال موضحا ان القرصنة في 2016 طالت نحو 37 مليون شخص كما ان 95% من اخطار أمن المعلومات سببها سوء ادارة تقنية المعلومات وان 95% من الشركات تعاني من مشاكل في أمن المعلومات مؤكدا ان الانفتاح العالمي يفرض على المؤسسات أن يكون لها نظام معلوماتي محمي ومتطور وكوادر مؤهلة مشيرا الى ما يحققه نظام "RESILIA" المتخصص في أمن المعلومات الرقمية من فوائد للمنظمات التي تعتمد على تقنية المعلومات في أعمالها.