×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة مكة تباشر حالة وفاة فتاة فى منزلها

صورة الخبر

تعد مجلة «الكويت» من الإصدارات الرائدة في مجال الثقافة والفكر والفن والاستطلاع، ويضمن محتواها الصحافي الطويل أرشيفا مهما يوثق الكثير من مظاهر الحياة القديمة والحديثة معا.فهي المجلة التي أصدرها وترأس تحريرها الرائد التنويري عبد العزيز الرشيد والتي صدرت في 20 يونيو عام 1928، ورغم مرورها بالكثير من الصعوبات إلا أنها تمكنت من أن تصدر وتؤدي دورها المنشود على مختلف الأصعدة، وبالتالي أصبحت علامة بارزة في تاريخ الصحافة الأدبية والفنية على المستويات المحلية والخليجية والعربية.وتبرز أهمية مجلة «الكويت» في أنها أول مجلة تصدر على المستويين المحلي والخليجي، والتي شهدت الكثير من الأحداث وعاصرت نهضة الكويت منذ بدايتها، وتعاقب على الكتابة فيها خيرة الكتاب من الكويت ومختلف الدول العربية، كما أنها أسهمت بشكل فاعل- وما زالت تسهم- في التثقيف والتنوير باستمرار وتواصل.ومن اللافت أن مجلة «الكويت» قطعت شوطا كبيرا من التطور والتميز بعدما ترأس تحريرها الدكتور أسامة المسباح... من خلال قيامه بإحداثه تغييرات إيجابية في أبواب المجلة، والتوجه إلى استشراف مواضيع حيوية ومهمة تهتم في المقام الأول بالشباب، وذلك وفق منظور حداثي، والاستفادة من التقنيات الحديثة، في ترتيب المجلة ما انعكس على الشكل العام للمجلة، وجعلها تعيد حيويتها مرة أخرى ومن ثم الاستمرار في تأدية دورها التثقيفي الملهم.فحينما نتصفح مجلة «الكويت» من الغلاف الخارجي حتى الغلاف الأخير، سنجد أننا إزاء إصدار متكامل فيه الثقافة بكل تشعباتها، والفنون والآداب والاستطلاع والمواضيع المحلية وحتى العربية، كل ذلك يمكن قراءته عبر هذه المجلة بإخراجها الرشيق، ومواضيعها سهلة الهضم، تلك التي لا تتعالى على القراء ولكنها تقترب منهم وتلامسهم بكل ود وتلقائية، ومن دون حواجز قد تصنعها «الفذلكة».لقد تربيت على متابعة مجلة «الكويت»، مثلما تربيت أيضا على متابعة إصدارات كويتية أخرى مهمة مثل سلاسل «عالم المعرفة»، و«عالم الفكر»،و«مجلة العربي»و«الثقافة العالمية»وغيرها، وأيقنت أن مجلة«الكويت»هي علامة مضيئة في تاريخ المجلات العربية، التي قاومت عوامل الزمن وتحدت الظروف وواصلت طريقها من دون اختفاء، مثلما حدث مع مجلات ثقافية عربية أخرى تعرقلت مسيرتها وتحت إلحاح الظروف توقفت عن الصدور، والبعض مهدد بالتوقف، إلا أن مجلة«الكويت» هزمت كل التحديات وقاومت الظروف، واستمرت في الصدور لأسباب كثيرة لعل من أهمها أنها المجلة الرائدة خليجيا كما أنها تحمل اسم الكويت.ونتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة من المجلة التطور المثمر بفضل الأفكار التي يطرحها رئيس تحريرها الدكتور أسامة المسباح في كل عدد فيها، ما يجعلنا نلمس وبوضوح التجديد الذي تتباهى به المجلة على مستوى المواد المقدمة والكتاب وأيضا على مستوى الإخراج، وأعتقد أن الأيام المقبلة ستأتي والمجلة في أزهى صورها، من خلال الجهد الذي يبذله المسباح فيها، والحلم الذي يريد تحقيقه معها، وذلك وفق ما يتأكد لنا من أعداد جديدة تصدر شهريا، تحتوي على ما يشبه مائدة صحافية فيها كل ما تشتهي الأذهان من مواضيع متجددة في سعي دؤوب لإثراء الساحة، بكل ما هو مفيد وبناء.* كاتب وأكاديمي في جامعة الكويتalsowaifan@yahoo.com