أقيم صباح الأحد الماضي حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات الأسبوع الختامي لبرنامج شهر اللغة العربية في الهند، والذي ينفذه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية بالهند بالجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي.وقامت الملحقية الثقافية السعودية في الهند بتنسيق فعاليات البرنامج، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها الملحقية في ترويج اللغة العربية في الهند وتعزيز التبادل الثقافي بين شعبي البلدين .وحضر الجلسة الافتتاحية عدد من سفراء الدول العربية والدبلوماسيين والأكاديميين ومن أبرزهم مدير الجامعة الملية الإسلامية، البروفيسور طلعت أحمد، والسفير الكويتي لدى الهند، والسفير الفلسطيني لدى الهند، عدنان أبو الهيجاء إلى جانب بعض الطلاب العرب من الجزائر واليمن والعراق.وفي مستهل الجلسة، أكد مدير الجلسة البروفيسور حيبب الله خان على أهمية اللغة العربية والتبادل الثقافي بين الهنود والعرب بقدر من التفصيل وفي هذا الصدد قد أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور سعود الساطي، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة، بدور العلماء الهنود في ترويج اللغة العربية ونوه بالعلاقات الثقافية والتجارية التي تربط البلدين، معربا عن سعادته في نفس الوقت، لعقد هذا البرنامج في الهند بالجهود المضنية التي تبذلها الملحقية الثقافيةمن جهته، قال مدير الجامعة الملية أحمد طلعت، إن الجامعة تفتخر بهذه الشراكة المتميزة التي منحها مركز الملك عبد الله الدولي لها، وتتطلع إلى توثيق المزيد من أوجه التعاون والشراكة، كما أشاد بالجهود التي يبذلها الملحق الثقافي لدى الهند لأجل ترويج اللغة العربية في الهند وحث المواطن الهندي على التمسك باللغة العربية درسا وتدريساً.من جهته، قال الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالرياض، عبد الله صالح الوشمي في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، إن اللغة العربية لغة فاخرة، وكل من يتكلم العربية فهو عربي، منوها بأننا جميعا شركاء في حب هذه اللغة والاهتمام بها.إلى ذلك، وجه الملحق الثقافي السعودي لدى الهند، عبد الله الشتوي، خلال هذه الجلسة شكره إلى خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وإلى وزير التعليم العالي السعودي وإلى أمانة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية والجامعات الهندية وغيرها من المؤسسات التي تشارك وتساهم في إنجاح فعاليات الشهر، كما وعد ببذل المزيد من الجهود في خدمة اللغة العربية. وأضاف بأن برنامج شهر اللغة العربية يعتبر خدمة فريدة تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة اللغة العربية. وأوضح بأن من شأن مثل هذه البرامج أن تؤدي إلى تعميق الصلات بين شعبي البلدين.يذكر أن الأسبوع الختامي سيقام فيه ورشة عمل حول مشاكل وطرائق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولقاء تدريبي حول مهارات البحث العلمي وتحقيق التراث في المجال اللغوي وندوة خاصة حول جهود المملكة العربية والسعودية والمركز في خدمة اللغة العربية وحفل تدشين إصدارات المركز، فضلاً عن نهائيات مسابقة الخطابة العربية التي يشارك فيها حوالي 20 طالباً من مختلف الجامعات والمدارس الهندية.