قامت وكيلة وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق صباح أمس الثلثاء (18 أبريل/ نيسان 2017) بزيارة لمريضين شقيقين بمجمع السلمانية الطبي واللذين أجريت لهما عملية نقل وزراعة كلى بداية الأسبوع الجاري بحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع، وكبار المسئولين بالسلمانية، وقد تماثلت الحالتان للشفاء وتتم متابعتهما من قبل الفريق الطبي المشرف على علاجهما بالسلمانية. وأكدت على أن صور التضحية متعددة وتمثلت إحداها فيما قام به الشقيق الأصغر لإنقاذ حياة أخيه الذي كان يعاني من القصور الكلوي، مشيرة إلى ضرورة التشجيع على التبرع للمحتاجين ودعم برنامج زراعة الأعضاء بالبحرين. من جانبه، قال رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي علي العرادي إن مجمع السلمانية الطبي شهد صباح يوم الأحد (16 أبريل 2017) ثاني عملية زراعة ونقل الكلى خلال العام الجاري 2017، والتي أجريت بمشاركة من الفريق السعودي لزراعة الأعضاء، موضحاً أن كلتا الحالتين ولله الحمد مستقرتان، وتشير المؤشرات الحيوية المبدئية للمرضى حتى الآن إلى نجاح العمليتين، وقد تم وضع الحالتين اللتين تمت زراعة ونقل الكلى لهما تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما. وبيَّن أن المريض م.ج في العقد الرابع من العمر كان يتلقى علاج الفشل الكلوي منذ سنوات بوحدة المؤيد لعلاج أمراض الكلى، وقد تقدم شقيقه الأصغر والبالغ من العمر 35 عاماً بالتبرع بكليته لإنقاذ حياة أخيه بعد أن بدأت حالته تتدهور وأصبح في معاناة بعد عمليات الغسيل الكلوي التي كان يخضع لها. وأكد رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي على أن جسم المريض بدأ بتقبل الكلية بصورة واضحة، موضحاً أن المؤشرات الحيوية والحالة الصحية جيدة، وعمل الكلية يسير بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، والمريضين يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي، الأمر الذي يُشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم. وأشاد العرادي بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي في مجمع السلمانية الطبي بمشاركة من الفريق السعودي وخص بالذكر عبدالسلام أحمدي، كما دعا المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، لافتاً إلى أن المجتمع البحريني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، والمتمثلة في شح الأعضاء. وأكد أن التبرع بالكلى يعطي فرصاً جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضاً بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ إخوانهم وأخواتهم المرضى. وتقدم العرادي بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح، ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، وكبار المسئولين وذلك لمتابعتهم المستمرة في هذا الشأن ودعم برنامج زراعة الكلى والحرص على استمراره من خلال توفير كافة الإمكانات، لتسهيل الإجراءات وتحقيق الحلم المنشود بصحة أفضل لهؤلاء المرضى، وعلى الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة.