almoteri75@توقع خبيران في الشؤون الاقتصادية لـ«عكاظ» أن يتم تطبيق الضريبة الانتقائية التي أقرها مجلس الشورى الأحد الماضي قريبا، غير أن قياس أثرها قد يحتاج إلى عام كامل.وأوضح الخبير محمد العمران أن من ضمن مبادرات الرؤية السعودية 2030، تطبيق الضريبة الانتقائية، التي وصفها بالذكية، باعتبارها تحد من استخدام السلع الضارة، وتعمل على جلب إيرادات للدولة.وأشار إلى أنه سيتم توظيف الإيرادات وتوجيهها لمشاريع نافعة، مبينا أن الضريبة تم إعطاؤها صبغة نظامية من خلال تصويت مجلس الشورى، وسيتم تطبيقها قريبا على أرض الواقع، موضحا أن القيم الضريبية ستراوح ما بين 50 إلى 100%.ولفت العمران إلى أن منتجات مشروبات الطاقة الغازية ستشهد ارتفاعات ملحوظة، وبالتالي فإن الضريبة عليها ستدر إيرادات جيدة للدولة، وستحد في المقابل من استخدامها باعتبارها مضرة بالصحة، إضافة إلى أنها ستوفر على القطاع الصحي مبالغ كبيرة تصرف على العلاج من الأمراض التي تسببها تلك المنتجات. وقال: «خلال الشهور القادمة سنرى تطبيقا فعليا لكثير من المبادرات، حتى نصل إلى تنويع مصادر الدخل».من جانبه، أشار الخبير محمد العنقري، إلى أن الضريبة الانتقائية ستعمل على زيادة دخل خزينة الدولة. مضيفا: «كما هو معروف فإن دخل الخزينة في كثير من الدول يعتمد على الرسوم والضرائب، إضافة إلى أن هذه الضريبة ستقلل من استخدام تلك السلع، على اعتبار أنها سلع منتقاة وتضر بصحة الإنسان، وعادة ما تستخدم مثل هذه الأساليب من خلال فرض ضرائب ورسوم عالية عليها لترتفع تكلفتها ويقل استهلاكها».وأكد العنقري أن تقليل الاستهلاك يؤدي إلى تحسّن الصحة العامة إجمالا، وبالتالي فإن فوائد الضريبة تتركز في الدخل المباشر الذي سيتحقق للخزينة العامة، ومن المتوقع أن يصل إلى عدة مليارات، موضحا أن أغلب المنتجات تستورد من الخارج وتقليل استهلاكها سيعمل على تخفيض وارداتها، الأمر الذي سيوفر على الدولة السيولة التي تخصص في تمويل مثل هذه الواردات.وأضاف: بعض الدراسات ذهبت إلى أن رفع الأسعار لا يعني بالضرورة المطلقة التقليل من الاستهلاك لمثل هذه السلع، ولا نتوقع أن يكون هنالك توقف أو انخفاض حاد جدا في استهلاكها خلال فترة قصيرة، وبالتالي فإن قياس الآثار يجب أن يتم الحكم عليه خلال سنة من تطبيق الضريبة.