انتقد مواطنون ومقيمون، فرض محطات البترول قائمة من المحاذير أثناء وقوفهم للتزود بالوقود.. وأكدوا أن العلامات واللافتات التحذيرية معظمها غير منطقية وغير مبررة، ولا تستند على سبب واضح يمكن القبول به، عدا عدم التدخين الذي يلتزم به الجميع داخل المحطات، لتفادي نشوب حرائق لا قدر الله. كما أكد عاملون بتلك المحطات عدم التزام معظم قائدي السيارات بالمحاذير.أكد عدد من السائقين في استطلاع لـ«العرب» أن الالتزام بهذه التعليمات متفاوت بين كثيرين منهم، لا يرون سبباً لمنعهم من استخدام «الجوال» بداخل المحطات، مشيرين إلى أن معظم المحطات تضع لافتات تحذيرية تطلب من سائقي المركبات عدم التدخين، وإطفاء محرك السيارة عند التزود بالوقود، بالإضافة إلى إغلاق الموبايل، وأضافوا أن الالتزام بعدم التدخين يسجل التزاماً كاملاً من جانب جموع مستخدمي محطات الوقود بالإجماع لا يدخنون داخل المحطة مهما طالت فترة الانتظار، لافتين إلى أن الجميع يعرفون خطورة التدخين، وما يمكن أن يسببه من حرائق قد تودي بحياة عدد كبير من الناس. وأكدوا في حديثهم مع «العرب» أن الالتزام بإطفاء محرك السيارة وإغلاق الموبايل يسجل معدلات منخفضة جداً، وقالوا «إنهم يستخدمون محطات الوقود منذ سنوات طويلة، ولم يسمعوا بأي حادث حريق تسبب فيه عدم إطفاء المحرك، وأضافوا أن سائق السيارة لا يتشجع لإطفاء محرك السيارة، خصوصاً في فصل الصيف عندما تصبح الحاجة إلى التكييف ملحة، ولا سيما أن فترة الانتظار قد تطول بسبب تكدس السيارات على المحطة، منوهين بأن إطفاء المحرك يوقف كل الأجهزة في السيارة مثل الراديو ومشغل الموسيقى وشاحن الموبايل، وجميعها من الاحتياجات الضرورية، وتزداد الحاجة إليها فترة الانتظار. كما استبعدوا عدم تأثير الموبايل وما يصدر عنه من ذبذبات على مستوى الأمان في محطة الوقود، وأشاروا إلى أن الانتظار في محطات الوقود يمثل فرصة مثلى للرد على المكالمات الفائتة، والتي يصعب الرد عليها أثناء القيادة لأسباب تتعلق بتعليمات الطريق وتحرير المخالفات لمستخدمي الموبايل أثناء القيادة. وترجع المطالبة بإطفاء محرك السيارة أثناء التزود بالوقود إلى وجود كثير من الدوائر الكهربائية وأجهزة الاحتراق في المحركات، حيث يؤدي التسريب إلى اشتعال النار. كما أن استمرار المحرك في الدوران مع ارتفاع درجة الحرارة يرفع الخطورة حال انسكاب البنزين على سطح السيارة لأي سبب من الأسباب، ولنفس تلك الأسباب تتطلب إجراءات الأمان في محطات الوقود إغلاق الموبايل وهي من السلوكيات الغائبة تماماً عند التزود بالوقود. المري: لم أسمع بحريق نتيجة تشغيل محرك السيارة أرجع عدد من قائدي السيارات عدم التزام مستخدمي محطات الوقود بإطفاء المحرك وإغلاق الموبايل لعدم اقتناع معظمهم بخطورة هذا المسلك، والدليل على ذلك التزام الجميع بعدم التدخين، رغم حاجة البعض الملحة لذلك أثناء فترات الانتظار داخل محطات الوقود. وقال سعيد المري إن عدم التدخين في محطات الوقود أمر معروف، والذي يساعد على ذلك هو التزام عدد كبير من المدخنين بعدم التدخين داخل سياراتهم لأسباب تتعلق بوجود أطفاله، أو رغبتهم في عدم تلويث سياراتهم برائحة التبغ، إلا أن إطفاء المحرك أمر يصعب الالتزام به بسبب الحاجة للتكييف والراديو بالإضافة إلى وجود الموبايل على الشاحن معظم الوقت، وكما هو معلوم جميع هذه الأجهزة تحتاج لدوران المحرك، وأضاف المري: أقود سيارتي منذ سنوات طويلة، ولم أسمع بحريق تسببت فيه سيارة داخل محطة وقود بسبب عدم إطفاء السائق للمحرك أثناء التزود بالوقود. سيد: التحذيرات مبالغ فيها أرجع مجاهد سيد عدم التزام السائق بإطفاء المحرك وإغلاق الموبايل لقناعة العدد الأكبر من الناس أن هذ التوجيهات مبالغة في التحوط، إضافة لعدم وجود شروحات توضح ما هي أسباب إغلاق الموبايل، ويقيناً أن العاملين في محطات الوقود لا يملكون القدرة على إقناع قائدي المركبات بالالتزام بالتعليمات، وشرح خطورة عدم الالتزام على السلامة العامة للمحطة. محمود: إغلاق الهاتف «مشكلة» قال محمود السيد إنه يلتزم بإطفاء المحرك لعلمه أن عمل المحرك أثناء التزود بالوقود يؤثر على كفاءة السيارة، بسبب أن الوقود يحرك الرواسب في الخزان، إضافة إلى التزامه بعدم التدخين بالتأكيد، ولكنه لا يغلق الموبايل بسبب ارتباطه بالعمل، مشيراً إلى أن إغلاق الموبايل قد يتسبب له في مشكلة، وقال من سيصدق أنني أغلقت الموبايل بسبب دخولي محطة الوقود.;