الدوحة - قنا: أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن افتتاح وتشغيل توسعة محطة /راس أبو فنطاس أ3/ في الوقت المحدد وضمن التكلفة المتوقعة، يؤكد التزام شركة الكهرباء والماء القطرية بالقيام بدورها في المساهمة في تحقيق الأمن المائي للدولة. وأوضح سعادة الدكتور السادة الذي يرأس أيضا مجلس إدارة شركة الكهرباء والماء القطرية ،في كلمته بحفل افتتاح توسعة محطة /راس أبو فنطاس أ3/، أن المشروع يمثل أيضا نقلة نوعية في إنتاج المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي والتي تتميز بأنها الأقل تكلفة واستقلاليتها التامة عن عملية توليد الكهرباء، فضلا عن أنها تقنية صديقة للبيئة، حيث لا يتولد عنها أي تأثير حراري على مياه البحر وذلك على العكس من الطريقة التقليدية لإنتاج المياه والمعروفة باسم /المقطرات الحرارية/. ولفت سعادته إلى أن التوسعة الجديدة ستضيف ما مقداره (36) مليون جالون من المياه المحلاة يوميا، وهو الأمر الذي من شأنه رفع القدرة الإنتاجية لمحطة راس أبوفنطاس بالكامل إلى ما يعادل 60 بالمائة من احتياجات الدولة من المياه. وكشف عن أنه مع تشغيل المرحلة الأولى لمشروع محطة /أم الحول/ وذلك خلال منتصف العام الجاري، سيصل الإنتاج باستخدام تقنية التناضح العكسي إلى حوالي (100) مليون جالون من المياه المحلاة يوميا، لتصبح بذلك دولة قطر من أكبر الدول المنتجة للمياه في المنطقة باستخدام هذه التقنية. وأفاد بأن الطاقة الإنتاجية لدولة قطر سترتفع خلال عام واحد من (8600) ميجاوات من الكهرباء إلى أكثر من (11) ألف ميجاوات، بالإضافة إلى أكثر من (530) مليون جالون من المياه المحلاة يوميا، وذلك بعد دخول إنتاج محطة /أم الحول/ بالكامل في الشبكة خلال الربع الثاني من عام 2018. وشدد سعادة وزير الطاقة والصناعة على أنه تم الحرص في مشروع توسعة /راس أبو فنطاس أ3/ على ضمان إشراك القطاع الخاص المحلي في جميع مراحل تنفيذه، بالإضافة إلى تمكين العنصر القطري من الإشراف المباشر على إنجازه وفقا لأفضل المواصفات العالمية من خلال فريق عمل من الموظفين القطريين تمثل في مدير المشروع وعدد من المهندسين والفنيين الذين قاموا بالإشراف على المشروع من مراحله الأولى وحتى الانتهاء منه. كما تم الحرص على استخدام أعلى معايير الأمن والسلامة المطبقة عالميا في تنفيذ المشروع، حيث بلغ حجم العمالة فيه أكثر من ألفي عامل وموظف بمختلف تخصصاتهم حققوا ما يقارب ثمانية ملايين ساعة عمل دون حوادث مما يعد إنجازا يحسب لها. وتطرق سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، إلى أن مشروع توسعة محطة /راس أبو فنطاس أ3/ يعد من مشروعات إنتاج المياه المحلاة التي أقيمت تنفيذاً للاستراتيجية التي تبنتها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ لتحقيق الخليط الأمثل لتكنولوجيا تحلية المياه بدولة قطر، حيث إن هذا المشروع الحيوي يعمل بنظام تقنية التناضح العكسي التي تستخدم للمرة الأولى في دولة قطر، بهدف تأمين استدامة إمدادات المياه المحلاة لمرافق الدولة المختلفة. وقال سعادته إنه "تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" وبما يتوافق مع أهداف (رؤية قطر الوطنية 2030)، فإن حكومة دولة قطر تسعى دائما إلى تأمين احتياجات التنمية المستدامة في ظل النمو المتسارع الذي يشهده بلدنا الحبيب". وأكد أن وزارة الطاقة والصناعة، وإدراكا منها للمسؤولية الجسيمة والأهمية القصوى لكل من الكهرباء والماء لقيام أي مشروع في القطاعات السكنية أو الصناعية أو التجارية، فهي في سباق دائـم مع الزمن لمواكبة، بل واستباق احتياجات البلاد الحالية والمستقبلية من هذين العنصرين الرئيسيين وتوفيرهما لأي مشروع قبل الانتهاء منه. وبين سعادته أن الدولة تعمل على دعم وتطوير قطاع إنتاج الكهرباء والماء من خلال دعم وتشجيع القطاع الخاص للدخول في هذا المجال، وذلك بإقامة مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه لتوفير احتياجات مشاريع التنمية الاقتصادية والبنى التحتية في البلاد ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والماء. ونوه بالجهود التي بذلتها الشركات العالمية لتنفيذ المشروع، فضلا عن المقاولين المحليين للأعمال الإنشائية، وذلك إلى جانب فريق العمل من /كهرماء/ وشركة الكهرباء والماء القطرية. بدوره، أوضح السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية، في كلمته خلال الحفل، أن مشروع /راس أبو فنطاس أ3/ يعتبر أول مشروع في قطر لإنتاج المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي يعمل بشكل تجارى، بقدرة إنتاجيـة 36 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا وبتكلفة قاربت 500 مليون دولار أمريكي، وهذه التقنية المجربة منذ أكثر من 30 عاماً لها مميزات عدة، حيث إنها الأقل تكلفة إضافة إلى أنها الأفضل من الناحية البيئية وتعمل باستقلالية، مما ينعكس إيجابا على ضمان إمداد البلاد بالمياه. ولفت السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية، إلى أن الشركة حرصت على الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية المتوفرة والصديقة للبيئة في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه واتباع أعلى معايير الأمن والسلامة المطبقة عالميا في تنفيذ مشاريعها مما أهلها هي والشركات التابعة لها لتحقيق جوائز عالمية عدة في مجالي البيئة والسلامة على مستوى العالم. وأكد استمرارية الشركة في تطوير قدراتها للارتقاء بقطاع إنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في الدولة والحرص على استمرار ملاءمتها للبيئة من خلال الاستثمار في محطات ذات كفاءة عالية وانبعاثات متدنية، مثل بناء محطات للطاقة الشمسية تنفيذا لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتعزيزا لمكانة قطر الدولية في استخدام الطاقة البديلة عالميا وتنويع مصادر إنتاج الكهرباء وفقا لأعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية. وأشار إلى أن التعاون مــع شركة ميتسوبيشي اليابانية المنفذة لمشروع /راس أبوفنطاس أ3/ والمشاركة أيضا في الاستثمار بمشروع /أم الحول/ للطاقة، هي والعديد من الشركات العالمية المعروفة في جميع محطات التوليد والتحلية في الدولة، يؤكد متانة الاقتصاد القطري وحرص الشركات العالمية على المشاركة الفعالة في مشاريع إنتاج الكهرباء والماء، بالإضافة إلى القطاع المالي القطري المميز الذي تمكن من توفير جميع القروض اللازمة لهذا المشروع عن طريق البنوك المحلية متمثلة في بنك قطر الوطني والبنك التجاري ومصرف الريان. كما أوضح السيد كاتسويا ناكانيشي نائب الرئيس والرئيس التنفيذي الإقليمي للشرق الأوسط ووسط آسيا بشركة ميتسوبيشي اليابانية، في كلمة خلال الحفل، أن ميتسوبيشي بالتعاون مع شركائها، تمكنت من القيام بتنفيذ المشروع بالوقت المحدد وهي أقصر مدة زمنية تم تحقيقها في العالم لإنجاز مشروع بهذا الحجم. وأكد مواصلة ميتسوبيشي من خلال تواجدها في دولة قطر، وبالتعاون مع شركائها الأقوياء، تعزيز التزامها تجاه الدولة من خلال استخدام أفضل التكنولوجيات وتقديم أفضل الحلول التنافسية. وقد عبر السيد هرونوبو أرييا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تي تي سي آل التايلاندية، في كلمته، عن الامتنان للعمل في مشروع راس أبوفنطاس أ3، لافتا إلى أنه تم التعاون مع الشركاء للعمل على هذا المشروع والالتزام بالجدول الزمني المحدد من أجل إنجازه في الوقت المطلوب. وأكد أنه من أجل ضمان نجاح المشروع تم العمل وفقا لتوجيهات شركة الكهرباء والماء القطرية، واليوم نشهد هذا النجاح بافتتاح مشروع راس أبوفنطاس أ3، الذي يخدم الوفاء باحتياجات الدولة من الكهرباء والماء بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة. وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، خلال مؤتمر صحفي عقب حفل الافتتاح، أن الحاجة للماء والكهرباء باتت ضرورة لأي تنمية اقتصادية واجتماعية، لافتا إلى أن مشروع توسعة /راس أبوفنطاس أ3/ له مميزات كثيرة أولها أنه جزء من خطة تدعم رؤية قطر الوطنية 2030 التي أطلقها ويرعاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وأن هناك تنمية شاملة تحتاج إلى العديد من المقومات وأهمها الماء والكهرباء، وأنه نفذ في الفترة المحددة له وضمن الميزانية المرصودة كذلك، وأن سجل السلامة فيه كبير جدا، فضلا عن أنه يدعم التوسعة في القطاعات السكنية والصناعية والتجارية. وكشف أن مشروع محطة /أم الحول/ الذي ينفذ حاليا ومن المقرر أن ينتهي العمل به على مراحل، قد بدأ الإنتاج الفعلي للمياه وضخها في شبكة المياه القطرية من خلال التكنولوجيا الحديثة وهي التناضح العكسي وسيعقب ذلك عدة مراحل من إنتاج الكهرباء والماء في مشروع /أم الحول/ والذي سيتم الانتهاء منه في الربع الثاني من عام 2018. وشدد سعادته على أن خطط المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ تهدف إلى توفر الكهرباء والماء قبل الاحتياج لهما سواء من ناحية التوليد أو النقل والتوزيع، وأنه يتم حاليا دراسة مشروع /فاسيليتي إي/ وهو في مراحله الأولى، وكذلك محطة الطاقة الشمسية وهي من الاستراتيجيات الراسخة للدولة في استخدام الطاقة المتجددة وستكون بطاقة إنتاجية 500 ميجاوات تنفذ على مراحل الأولى 200 ميجاوات تليها المراحل الأخرى تباعا حتى الوصول إلى الطاقة الكاملة، ونحن في مراحل الخطوات التنفيذية للمشروعين. بدوره، أوضح السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية، أن التوسعة الحالية لمحطة راس أبو فنطاس أ3 ستكون الأخيرة في المحطة البالغ عمرها أكثر من 40 عاما، وما سيتم في المستقبل هو إما توقيف المحطات القديمة أو دراسة إمكانية استحداث محطات جديدة سواء في مجال الكهرباء أو تحلية المياه. وشدد على أن أي مياه يتم إنتاجها بأي محطة تخضع لمدة فحص لا تقل عن 15 يوما، كما تخضع المياه لـ3 مراحل من الجودة، فمؤسسة /كهرماء/ لديها جهاز مكتمل ومصرح به عالميا بفحص مياه الشرب، وكذلك وزارة الصحة لديها جهاز مستقل لفحص المياه، وهناك طرف ثالث عالمي يتم توظيفه لهذا الغرض، وعند مطابقة المياه موصفات الجودة الثلاث تلك يتم بعد ذلك السماح بضخ المياه في الشبكة. وأفاد بأن المياه المنتجة من راس ابو فنطاس أ3 ، تضخ حاليا بشبكة المياه القطرية منذ أكثر من شهر أو شهر ونصف والمياه التي تنتج من محطة أم الحول تضخ في الشبكة أيضا وهي صالحة للشرب ومطابقة للمواصفات العالمية والمحلية. من جانبه، نوه المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية لكهرباء والماء/كهرماء/، إلى أن الأخيرة وضعت خطة للتوسع في شبكات إنتاج محطات الكهرباء والمياه، حيث سيتم طرح محطة جديدة في العام الجاري 2017 وهي محطة /فاسيليتي إي/ التي في مراحل إعداد الوثائق الخاصة بالمناقصات وشركة الكهرباء والماء القطرية ستكون شريكا أساسيا في هذه المحطة كذلك يتم حاليا إعداد الوثائق لإنشاء محطة تعمل بالطاقة الشمسية وكذلك شركة الكهرباء والماء القطرية شريك في هذا المشروع وهناك الكثير من المشاريع المصاحبة خاصة وأن أي محطة إنتاج يصاحبها توسعة في شبكات النقل وهي تسير حسب المخطط له وضمن الميزانيات التي رصدتها الدولة. وأشار إلى أن هناك خططا كبيرة للتوسعة في شبكة المياه والكهرباء بالدولة وأن أي محطات إنتاج يتم تدشينها يتبعها إنشاء شبكات نقل لتوزيع الطاقة والمياه، حيث تم مؤخرا توقيع عقود مشروع المرحلة الـ13 من توسعة شبكة النقل والبالغة 3ر8 مليارات ريال، وكذلك مشروع الخزانات العملاقة للمياه الذي تبلغ تكلفته 17 مليار ريال وهو في مراحل متقدمة لرفع الطاقة التخزينية لدولة قطر من المياه لأكثر من 7 أيام.