القاهرة - أوقفت الشرطة المصرية الثلاثاء مطلوبا في بؤرة إرهابية تتهمها بالوقوف وراء الاعتداءين على كنيستي طنطا والإسكندرية في الاسبوع الماضي ما أسفر عن سقوط 45 قتيلا. وكانت الشرطة المصرية قد أعلنت أنها حددت هويات مرتكبي الاعتداءين مؤكدة توقيف ثلاثة عناصر من قائمة تضم 19 شخصا وصفتهم "بالعناصر الهاربة" الذين تسعى الأجهزة الأمنية لتوقيفهم في البؤرة الإرهابية المسؤولة عن التفجيرين. وأوضح مسؤول في الشرطة الثلاثاء أن الحملات الأمنية المستمرة منذ ثلاثة أيام أسفرت عن توقيف علي محمود محمد حسن في محافظة قنا (قرابة 650 جنوب القاهرة). وأضاف أن شخصا أبلغ عن مكان تواجد الشخص الموقوف للقبض عليه عند أحد أقاربه في الجبل الشرقي في قنا. وجرى توقيف حسن دون مقاومة وسيتم نقله للقاهرة، حسب نفس المصدر. وينتمي انتحاريا كنيستي طنطا والإسكندرية لمحافظة قنا أيضا. وكانت وزارة الداخلية أعلنت الخميس مكافأة مالية قدرها نصف مليون جنيه (قرابة 27 ألف دولار) "لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أي عنصر من الهاربين". والأسبوع الماضي جرى توقيف شخص يحمل نفس الاسم في محافظة البحر الأحمر (قرابة 450 كلم شرق القاهرة) لكن تم إخلاء سبيله بعدما تبين أنه ليس المطلوب. وأسفر التفجيران الانتحاريان اللذان استهدفا الأحد قبل الماضي كنيستين في الاسكندرية وطنطا أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية، عن سقوط 45 قتيلا وعشرات الجرحى. والهجومان من أسوأ الاعتداءات ضد الأقباط. ويشكل الأقباط حوالي 10 بالمئة من 92 مليون مصري وتم استهدافهم عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، فجر انتحاري نفسه في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية في القاهرة ما أسفر عن مقتل 29 شخصا.