نفى رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر الإشاعات التي تحدثت عن تغيير وزاري وشيك، وقال إن تلك الأخبار الكاذبة أصبحت تتكرر في أوقات محددة ومراحل معينة وفي شكل يفضح من يقفون وراءها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بن دغر أن هذه الإشاعات «كالعادة تنطلق مع كل إنجازات وانتصارات تحققها الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة المختطفة، في محاولة بائسة للتغطية على انتكاسات من يبتدعونها ويروجون لها وهزائمهم». وأضاف أن «تكرار الانقلابيين هذه الأسطوانة المشروخة حول التغيير الحكومي وانجرار بعض شركائنا في النضال والدفاع عن الجمهورية بحسن نية لتصديقها ونشرها، دفعنا إلى الرد على ذلك، والتحذير من مثل تلك الإشاعات المغرضة». ميدانياً، صد أفراد الجيش اليمني في وقت متأخر من مساء أول من أمس، هجومين متتاليين للميليشيات غرب مديرية صرواح بين صنعاء ومأرب. وقالت مصادر عسكرية لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن 8 أفراد من مسلحي الميليشيات الانقلابية حاولوا التسلل إلى إحدى تباب منطقة الزغن التي يسيطر عليها الجيش الوطني في جهة الميسرة غرب سوق صرواح، وقُتل خمسة منهم وجرح الباقون. وأضاف المصدر أن عناصر الميليشيات حاولوا القيام بعملية ثانية بعد ثلاث ساعات، في محاولة لسحب جثث القتلى، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد أن سقط ستة قتلى في المحاولة الثانية وجرح اثنان آخران، فيما سقط قتيل وجريح من الجيش الوطني في الهجوم الأول للميليشيات. من جهة أخرى، شن طيران التحالف أول من أمس، 14 غارة على مواقع متفرقة للميليشيات في صرواح. واستهدفت الغارات تعزيزات عسكرية وبشرية للحوثيين على طول الخط من حباب شرق صنعاء وصولاً إلى مديرية صرواح، وأسفرت عن تدمير 4 أطقم للحوثيين ورشاشات وسقوط عدد من القتلى والجرحى. كما أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف 40 عاملاً في الصندوق الاجتماعي للتنمية في محافظة ذمار، كانوا يقدمون المساعدات للمحتاجين. وفي شأن آخر، واصل علماء يمنيون من مختلف المكونات تنديدهم واستنكارهم الجرائم البشعة التي تقترفها ميليشيات الحوثي وصالح بحق المساجد في اليمن، التي كان آخرها استهداف جامع كوفل بصرواح في محافظة مأرب، وراح ضحيته عدد من المصلين، مؤكدين أن هذه الميليشيات المجرمة بلغت من الإجرام منتهاه، من دون مراعاة حرمة الدماء المعصومة.