تقام اليوم (الثلثاء) المباراة النهائية الثالثة في سلسلة المباريات النهائية على لقب دوري زين البحرين لكرة السلة بين المنامة حامل اللقب ومتحديه فريق المحرق بطل كأس خليفة بن سلمان، وذلك عند الساعة 7 مساء على صالة خليفة في مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى. وهذا هو النهائي الثالث من سلسلة 5 مباريات ويفوز باللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في 3 مباريات. وكان المنامة قد نجح في الانتصار بالنهائي الأول 83/74، كما فاز في النهائي الثاني 63/61، وهو ما جعله مؤهلا اليوم لحسم لقب البطولة في حال تحقيق الفوز الثالث. أما المحرق فلا مناص أمامه من الفوز؛ لأن الخسارة ستعني انتهاء البطولة لمصلحة المنامة، ولذلك فهو يدخل مباراة اليوم بشعار «أكون أو لا أكون» وهو يبحث عن فوز أول يغير مسار البطولة. المنامة يدرك هو الآخر أن أي خسارة قد تدخله في مرحلة صعبة؛ إذ بعد ذلك سيكون كل شيء ممكنا والمحرق حينها سيكون قادرا على العودة. المباراة هي الأصعب في سلسلة المباريات الثلاث إلى الآن، وكل الأمور واردة فيها، لأن المنامة فاز في المباراتين السابقتين بصعوبة بالغة، وكان بإمكان المحرق الفوز أيضا. المباراة تقام بعد توقف استمر لثمانية أيام بين المباراة الثانية والثالثة؛ وذلك بسبب استضافة مملكة البحرين سباقات الفورمولا 1، وهو ما أتاح الفرصة أمام الفريقين لإعادة ترتيب صفوفهما وخصوصا المحرق الذي بإمكانه مفاجأة المنامة اليوم. المباراتان السابقتان فشل فيها المحرق في بسط أفضليته، وذلك بعد التغيير الدفاعي الذي أجراه المنامة ووضع لاعبي المحرق تحت الضغط، وقلص كثيرا من قدرتهم على تسجيل معدلاتهم الطبيعية أو الاستفادة من عامل الاختراق والتصويب الثلاثي. المفترض أن يتغير الوضع كثيرا في المباراة النهائية الثالثة بعد أن درس المحرق طريقة لعب المنامة، كما من المفترض أن يلعب المنامة بشكل أقوى كونه تحت ضغط أقل، كما أنه تحصل على الفرصة الكافية لاتقان طريقة لعب المدرب الجديد الإسباني جوسيب كلاروس «بيب». هو بالفعل النهائي الحلم والنهائي الأقوى التي تشهده كرة السلة البحرينية منذ مواسم طويلة، في ظل صعوبة التكهن بهوية الفائز وتقارب المستوى الفني بين الفريقين. المنامة حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة بعد أن سجل عودته للفوز ببطولات الدوري على حساب المحرق بعد انتصر عليه في النهائي في موسمين متتالين ومن ثم فاز على الأهلي في موسمين متتاليين أيضا ليحقق 4 ألقاب متتالية. في هذا الموسم خسر المنامة بطولة الكأس بعد أن خرج في الدور نصف النهائي أمام المحرق تحديدا وهو يسعى للثأر من خسارته تلك. المنامة لا شك مع المدرب بيب عائد بصورة أقوى في ظل اعتماد هذا المدرب على جميع عناصر الفريق واشراكه 10 لاعبين أو أكثر في كل لقاء. المنامة غير من وضعيته كثيرا، وهو ما اتضح من الأداء الحماسي للاعبين في المباراة الأخيرة. يعول المنامة على تشكيلة قوية، ولكن المؤكد أن المدرب سيشرك معظم اللاعبين إن لم يكن جميع اللاعبين الـ 12 في اللقاء. ويتواجد في صفوف المنامة كل من أحمد عزيز ومحمد حسين «كمبس» ومحمد كويد وحسن نوروز ويونس كويد ومحمد قربان العائد من الاصابة ومحمد أمير وأحمد نجف وميثم جميل والمحترف الجورجي نيكولوز إلى جانب عنصرين من فئة الشباب. على الجانب الآخر، يسعى المحرق لاستعادة الثقة والعودة للمنافسة بعد الخسارة في المباراتين السابقتين وخصوصا في في ظل المستويات الرائعة التي قدمها الفريق بقيادة المدرب الصربي ايفان جيرميك خلال كأس خليفة بن سلمان والسداسي والمربع الذهبي. المحرق تأهل بسهولة نسبية بعد الفوز بنتيجة 2/صفر على الأهلي في المربع الذهبي متمكنا من تقديم مستوى أطرب جماهيره وخصوصا في المباراة الثانية التي فاز فيها بفارق 31 نقطة. المحرق يعول على تشكيلة قوية وشبه ثابتة بتواجد نجم هذا الموسم أحمد حسن إلى جانب بدر عبدالله وسيدهاشم حبيب وكذلك محمد حسن والمحترف الباهامي الأبرز في الدوري كاديم كولبي. ويستخدم مدرب الفريق عدة أوراق بحسب سير المباريات بتواجد علي عباس ومحمد ناصر وعلي ربيعة وأحمد رمضان وجهاد أحمد والورقة الأهم علي شكر الله وبقية اللاعبين. ويقدم الفريق مستويات جماعية رائعة ومتصاعدة ودرجة الانسجام عالية بين لاعبيه غير أن الصورة اختلفت تماما بعد الخسارة في النهائي الأول والثاني.