اعتبر وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي اللبناني محمد فنيش، أن «ليس مهماً أن يقدم بعضهم نفسه مرشحاً، بل أن يعرف مدى إمكاناته وكفاءته وما يتمتع به من مقبولية ليكون فعلاً على مستوى هذا الموقع». ورأى قبل يومين من الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، أن «هذا يحتاج إلى أشخاص تاريخهم ناصع بالوطنية وليس فيه شائبة، وحاضرهم يشير إلى إمكان أن يكون محلاًّ للتوافق ومقبولاً من اللبنانيين ومؤتمناً على حماية هذا الوطن من خلال التمسك بالمقاومة التي ليست مسألة موقف سياسي نختلف حوله أو نتنافس عليه». وقال فنيش خلال احتفال لـ «حزب الله»، إن «بعضهم ينظر إلى الاستحقاق الرئاسي كأنه فرصة لجذب الأضواء واحتلال الشاشات وإظهار شخصيته وما يراه من مؤهلات فيها»، مشدداً على أن «هذا الاستحقاق مهم جداً، لأن موقع الرئاسة يمثل جزءاً من مواقع السلطة السياسية وهو المؤتمن على وحدة الوطن وتطبيق الدستور، واختيار رئيس الجمهورية يكون من المجلس النيابي، ونحتاج إلى رئيس يقف حكَماً بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية». وقال: «المجتمع لا يستقر فقط من خلال أجهزته الأمنية، بل إنه يتوقف أيضاً على توافر العدالة الاجتماعية بالحد الأدنى، وموقفنا تجاه مسألة تأمين الإيرادات لسلسلة الرتب والرواتب نابع من الدفاع عن الفئات التي نمثل، وبالتالي لا يمكن القبول بحملة الترهيب التي تجرى على مشروع السلسلة لمجرد أن هناك اقتراحاً ضريبياً على أصحاب الودائع أو على سندات الخزينة في المصارف»، منبهاً إلى «أن إذا كان الهدف من تأجيل إقرار مشروع السلسلة تطييرها، فهذا أمر بمنتهى الخطورة، لأن هذا سيتسبب بحركة احتجاجات مطلبية وسيكون له التأثير الأكبر على مستقبل العام الدراسي ومستقبل المواطن، وعلى اللجنة النيابية التزام موعد تقديم وجهة نظرها لإيجاد حل لهذه القضية». وفي السياق، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد، أن «الزمن الذي كانوا يستطيعون فيه افتعال المشاكل والصدامات التافهة والجانبية كي تتيه المقاومة التي هي خيار الشعب، ولّى»، مؤكداً أن «الحرية يصنعها الشهداء، والمقاومة خيار الشهداء، والتفريط بها وبخيارها تفريط بالحرية والسيادة والاستقلال». ودعا في كلمة ألقاها في أسبوع الإعلامي في قناة «المنار» محمد عبد الكريم منتش «الذين دعموا ومولوا وسلحوا النموذج الذي ذبح على الهوية وقطع الرؤوس ويتنكر للأديان، إلى إعادة النظر في رهاناتهم». وأكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال تأبيني في القصر - قضاء الهرمل أن «الرئيس الذي يؤمن بثلاثية السيادة والمقاومة وبناء الدولة هو الرئيس الذي سننتخبه وأظنكم تعرفونه جيداً، ولو لم نتحدث عن اسمه، ونسأل الله أن يوفق وينجح كي نحقق هذه الأهداف المهمة لمصلحة لبنان». ودعا إلى «ان يكون الرئيس مؤمناً بسيادة لبنان على كامل أراضيه، ولا يقبل بوصاية من أجنبي عليها كائناً من كان ولا يبيع المواقف ولا يدفع ثمناً من المواطنين على حسابهم. نريد رئيساً مؤمنا بالمقاومة، لأنها الشرف وهي التي حررت لبنان وأعزته، وأن يكون من دعاة بناء الدولة على أسس متينة بعيداً عن المحاصصة والهدر والفساد والسرقات ونريده لكل الوطن وليس لطائفة أو مجموعة من دون غيرها». لبنان