أشارت دراسة حديثة إلى أن الرضع السود أكثر عرضة بكثير للوفاة من أقرانهم البيض في بعض الولايات الأمريكية على الرغم من تراجع معدلات وفاة الرضع على مستوى البلاد. وأضافت أن معدلات وفيات الرضع انخفضت بشكل عام 13 بالمئة في الولايات المتحدة من 2000 إلى 2013. لكن معدل وفاة الرضع السود بحلول نهاية هذه الفترة كان 11.1 وفاة بين كل ألف ولادة مقارنة بمعدل 5.1 وفاة بين كل ألف ولادة لرضيع أبيض. ويتم حساب المعدل وفقا لعدد الرضع الذين يتوفون قبل أن يتموا عامهم الأول.وقدر الباحثون في دراستهم التي نشرت في الدورية الأمريكية للصحة العامة أن سد هذه الفجوة كان سينقذ حياة قرابة 65 ألف رضيع أسود خلال فترة الدراسة.وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة جويدريكا براون سبيتس من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا عبر البريد الإلكتروني "أود أن أشهد مساواة عرقية في بقاء الرضع على قيد الحياة خلال حياتي وبعض الولايات تسير في الطريق الصحيح."ولإجراء الدراسة استخدم الباحثون السجلات الحكومية لحساب معدلات وفاة الرضع في 35 ولاية أمريكية.وتراوحت معدلات وفاة الرضع السود بحلول نهاية الدراسة بين 6.65 إلى 13.77 وفاة في كل ألف ولادة.وتحسنت معدلات وفاة الرضع السود في كل الولايات خلال فترة إجراء الدراسة لكن لم تحقق أي منها المساواة. وكانت الولايات الثلاث التي شهدت أكبر تحسن في هذا الصدد هي أريزونا وأيوا وماساتشوستس حيث انحسرت معدلات وفيات الرضع 30 بالمئة على الأقل خلال فترة الدراسة.واستنادا إلى معدل التحسن في كل ولاية خلصت الدراسة إلى أن 18 ولاية أمريكية ستحقق المساواة في معدلات وفيات الرضع السود والبيض بحلول عام 2050.وذكرت الدراسة أن الأسباب الرئيسية لوفاة حديثي الولادة السود هي انخفاض وزن الرضيع عند الولادة والولادات المبتسرة والعيوب الخلقية ومشاكل الحمل. وأضافت أن الأسباب الرئيسية لوفاة الرضع السود خلال عامهم الأول هي العيوب الخلقية ومتلازمة موت الرضع المفاجئ أو الإصابات العارضة.وقال سام هاربر وهو باحث في مجال الصحة العامة بجامعة مكجيل في مونتريال ولم يشارك في الدراسة "إنها أنباء طيبة.. الفجوة بين معدلات وفاة الرضع السود والبيض تنحسر وأعتقد أن من إسهامات الدراسة لفت الانتباه إلى أن وتيرة التحسن في سد هذه الفجوة تتفاوت بين الولايات."وأضاف أن الأمهات يمكنهن فعل الكثير للحد من وفيات الرضع مثل الحرص على الأكل الصحي والإقلاع عن التدخين والحصول على رعاية جيدة أثناء الحمل.