بيونغ يانغ تجري التجربة الصاروخية قبل ساعات على وصول نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى كوريا الجنوبية لبحث سبل ضبط برامج التسلح الشمالية.العرب [نُشر في 2017/04/17، العدد: 10605، ص(5)]استفزازات بلا حدود واشنطن - أكد مستشار الأمن القومي الأميركي الأحد وجود إجماع عالمي يشمل الصين على أن “السلوك الخطير” لكوريا الشمالية “لا يمكن أن يستمر”، مؤكدا تعاون الصينيين مع بلاده بشكل وثيق لحل الأزمة. وصرّح الجنرال هربرت ماكماستر “هناك إجماع عالمي يشمل الصينيين، على التأكيد ان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر”. وكرر تأكيد قلق القادة الصينيين أنفسهم من الوضع الراهن، وقال “نعمل مع حلفائنا وشركائنا ومع القادة الصينيين على بلورة مجموعة من الخيارات”. وقال إن الرئيسين الأميركي والصيني“عملا معا بشأن كوريا الشمالية” مرحبا “بشجاعة” شي الذي “نأى بنفسه” من روسيا في الملف السوري، بعد امتناع بكين عن التصويت في جلسة مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص. وتابع “هناك إجماع فعلي بين الرئيس وحلفائنا الأساسيين في المنطقة، خصوصا اليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك القادة الصينيين، على القول إن هذه المشكلة بلغت نقطة حرجة”. وأضاف “بالتالي، حان الوقت لنتخذ جميع الخطوات الممكنة غير الخيار العسكري لحل هذه الأزمة بالطرق السلمية”. من جهته اعتبر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأحد التجربة الصاروخية الفاشلة التي آجرتها كوريا الشمالية “استفزازا” مؤكدا لكوريا الجنوبية دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات جارتها. وأجرت بيونغ يانغ تجربتها صباحا قبل ساعات على وصول بنس إلى كوريا الجنوبية لبحث سبل ضبط برامج التسلح الشمالية، وسط مخاوف متزايدة من تخطيطها لتجربة نووية أخرى. وأعلن مسؤولون أميركيون أن الصاروخ انفجر بعد ثوان على إطلاقه. وأوردت صحيفة تلغراف البريطانية إن فشل كوريا الشمالية، الأحد، في إجراء تجربة صاروخية جديدة قد يكون سببه «هجمات إلكترونية» من الولايات المتحدة الأميركية. وقال بنس أثناء عشاء بمناسبة عيد الفصح مع عائلات جنود أميركيين إن “الاستفزاز الشمالي هو الأخير في سلسلة أعمال تذكر بالمخاطر التي يواجهها كل فرد بينكم يوميا للدفاع عن كوريا الجنوبية والدفاع عن أميركا في هذه الناحية من العالم”. ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية. وتأتي التجربة غداة عرض عسكري كبير في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد مؤسس جمهورية كوريا الشمالية.