قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس محمد الماضي ل"الرياض"، "إن خطة الشركة لعام 2020-2025 هي الوصول الى أكثر من 4000 باحث، يعملون في كافة مراكز سابك البحثية المنتشرة حول العالم، مضيفاً أنه في حال دعت الحاجة إلى إنشاء العديد من المراكز فإن "سابك" مستعدة لإنشائها. وأضاف الماضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته "سابك" صباح أمس في مقرها بالرياض، لإعلان نتائج الربع الأول للشركة، أن صافي الربح الذي حققته "سابك" خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 6.44 مليارات ريال مقابل صافي ربح 6.56 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 1.83%، وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الأول 14.13 مليار ريال مقابل 14.02 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 0.78%. وبلغ الربح التشغيلي خلال الربع الأول 10.87 مليارات ريال مقابل 11.05 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 1.63%، وبلغت ربحية السهم خلال فترة الثلاثة أشهر 2.15 ريال مقابل 2.19 ريال للسهم للفترة المماثلة من العام السابق. وأرجع الماضي سبب الانخفاض في الأرباح الى انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات وزيادة المصاريف البيعية والإدارية، علما أن هناك زيادة في الكميات المنتجة والمباعة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بيع بعض المنتجات وانخفاض المصاريف البيعية والإدارية بالرغم من انخفاض الإيرادات الأخرى. وأفاد المدير المالي لسابك مطلق المريشد إن مبيعات الربع الأول بلغت 49.5 مليار ريال مقابل 46.8 مليار مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مضيفا الى ان هناك سداد للديون المجدولة في قائمة سابك. وقال الماضي في المؤتمر الصحفي، "كما ذكر في نهاية الربع الرابع من العام المنصرم، النتائج المتوقعة لعام 2014 ستكون مقاربة لعام 2013، في حال استمرار المعطيات الاقتصادية العالمية على نفس الوتيرة، وعدم دخول طاقات جديدة مؤثرة، والتي قد تستفيد من ثورة الغاز الصخري مستقبلاً، فقد أتت نتائج الربع الأول أفضل من نتائج الربع الرابع من العام الماضي 2013 بنسبة 4.50% بسبب تحسن الأداء، وارتفاع أسعار بعض المنتجات، وانخفاض المصاريف الطبيعية والإدارية، ولكنها أتت بأقل من نتائج الربع المماثل من العام السابق بنسبة 1.8% بسبب انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات وزيادة في أسعار المصاريف البيعية والإدارية وبسبب زيادة الإنتاج، واستطاعت سابك المحافظة على تحسين الأداء في معدلات التشغيل الجديدة بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية وتقلباتها، وتواصل الشركة التركيز على الموثوقية في عملياتها التشغيلية فضلاً عن ترشيد تكاليف التشغيل والاستمرار في تقديم منتجات جديدة، عبر سلسلة من منتجاتها المبتكرة بفضل الجهود التي يقوم بها العاملون في مراكز التقنية والابتكار التابعة لسابك حول العالم، والشركة على ثقة بإذن الله في امتدادها العالمي مستعدة وقادرة على مواجهة تحديات التوجهات العالمية ومواصلة تقديم عوائد عالية لمساهميها، ولسنا بصدد تقديم تنبؤوات اقتصادية ولكننا سوف نواصل المحافظة على موثوقية الأداء والتركيز على البحث والابتكار لدعم نتائج الشركة". وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية فإن سابك سوف تستمر في البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة والمجدية اقتصادياً والتي قد تظهر من وقت لآخر، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة في الاقتصاد العالمي". وأوضح الماضي أن "سابك" لايوجد لها تغيير جذري خلال السنوات الماضية على مستوى الدخل، مبدياً أسباب ذلك الى صعوبة النمو الداخلي بسبب الغاز، مبيناً أن "سابك" كانت في السابق تقوم بالتوسع بوتيرة عالية بسبب توفر الغاز في المملكة، مضيفاً أنه لدى سابك مشاريع توسعية تحت الإنشاء مثل مشروع ابن رشد الذي يعتبر في مراحلة الأخيرة، بالإضافة الى مشروع المطاط الذي بدء في مرحلة التنفيذ، مشيراً الى أن المشاريع الصناعية الكبرى تحتاج الى وقت أطول من الحالي، منوهن أن هناك بحوثاً جارية من قبل الشركة لإنشاء مشاريع في شمال أمريكاً للغاز الصخري، بالإضافة لدولة الصين. وحول الحد من تذبذب الأسعار، أكد الماضي أن التركيز على البحث والتطوير، من خلال إنتاج مواد جديدة ذات قيمة مضافة عالية، وتخفيض التكاليف، والعمل على ربط الشركة عالمياً بشبكة من التكنولوجيا للحد من المصاريف العالية التي تتمثل في الكثافة العمالية، بالإضافة الى علميات التوسع داخل المملكة وخارجها، مؤكداً ان التوسع الذي ستشهده "سابك" في خطتها لعام 2020-2025 سوف يضيف 60% من الطاقة الإضافية لأداء الشركة. وأكد الماضي أن سوق الصين يعتبر من الأسواق العالمية الكبرى التي يعول عليها الجميع مقارنة بسوق أمريكا المحدود على حد وصفه، مضيفاً بان النمو العالمي في البتروكيماويات سوف يستوعب الذي يتم إنتاجه في أمريكا، مشيرا الى ان تنافسية المنتجين في العالم تعتمد على التكنولوجيا في كل شركة، من خلال إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة وبأسعار أقل، وبربحية أعلى من الدول التي تستخدم تقنية مكتسبة. وبيّن الماضي الى أن مراكز الأبحاث التي تعود ملكيتها ل"سابك" تعتبر من أفضل المراكز على مستوى العالم من خلال توفير الباحثين والعلماء، وعقد عددا من الاتفاقيات مع الجامعات السعودية والمحلية، بالإضافة لحصولها على براءة اختراعات عالمية. وألمح الماضي الى انه أمام أمريكا سنوات عديدة للاستفادة من الغاز الصخري، مبيناً الى التقنيات التي تمتلكها ادت الى وجودها في الطليعة المتمثلة في خطوط الأنابيب المتشابكة، والتسهيلات التي تمنحها الحكومة الأمريكية للشركات التي تقوم بالدخول في الغاز الصخري، بالإضافة الى التشريعات السهلة في امريكا، مشيراً الى أنه في حال اكتمال المشروع الصخري لامريكا سوف يجعلها مكتفية ذاتياً من الغاز والبترول خلال السنوات القادمة. وحول توقيع الاتفاقية مابين "سابك" و"سار للسكك الحديدية" أوضح الماضي أن الاتفاقية سوف تشمل نقل منتجات "سابك" الى المواني البحرية، لافتا الى ان الهدف من التوقيع يتمثل في تقليص عدد الشاحنات الكبرى على الطريق السريعة وتخفيف الحركة. ولفت الماضي الى أنه لايمكن ل"سابك" التنبؤ بالاندماجات في الوقت الراهن بسبب المبيعات الجيدة التي تتمتع بها الشركة، مشيراً الى انه قد يحدث ذلك مستقبلاً في الكيانات الصغيرة خصوصا حال اشتداد المنافسة فيما بينها خلال ارتفاع تكلفة إنتاج المواد وعدم ابتكار منتجات جديدة.