بلغة الواثقين وبجدارة نقول بأن البحرين كسبت النجاح والتأييد في احتضان فعالية الفورمولا واحد والتي اختتمت أمس وسط مشاركة الأبطال العالميين، ومع إشادة هائلة بالتنظيم الرائع والمميز لأبناء البحرين مع وجود مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي لاقت استحسان الأسر والضيوف المتواجدين من داخل وخارج المملكة، وحققت البحرين هذا العام طفرة غير مسبوقة على صعيد التنظيم للسباق الليلي والذي جاء متوافقا مع الرؤية السديدة للمسئولين في حلبة البحرين الدولية، وقد راهن الجميع على الكثير من المكتسبات والخروج بأفضل التصورات عن السباق الذي بدا وكأنه حلم وانتهى سريعا، وعاش ضيوف المملكة أجواء وأيام لا تنسى وسط أحداث رياضية متتالية خفقت معها القلوب وصدحت لها الحناجر، أخبار الخليج الرياضي رصد مجموعة من الآراء عن الإيجابيات والمكاسب في ختام الفورمولا واحد، والعديد من التصورات عن المستقبل المقبل في ظل حالة التفاؤل التي نعيشها جميعا نتيجة العمل الضخم، والخبرات التراكمية بعد تنظيم سباق هذا العام والرغبة في الاستمرار بالتميز وإظهار المفاجآت المتتالية في السنوات المقبلة. سعداء وفخورون بالتنظيم قال الوجيه عدنان أحمد يوسف عبد الملك رئيس مجلس إدارة نادي البسيتين أن سباق الفورمولا 1 له العديد من الإيجابيات، وأن النهاية جاءت متوقعة بالنجاح الكبير والتنظيم الرائع والمشرّف، وما وصلنا إليه اليوم من إنجاز لافت في إخراج الحدث العالمي الكبير خطوة موفقة، وعلينا أن نواصل العطاء للمستقبل القادم بقوة وعمل مضاعف، وقال رئيس نادي البسيتين: إن استمرار سباقات الفورمولا 1 على أرض المملكة يعد خبرا مفرحا بالنسبة للشعب البحريني كافة وهو مهم للغاية لحصد المزيد من الثقة بالنسبة للاقتصاد الوطني الذي يتطلع إلى تكوين قاعدة صلبة يرتكز عليها مع السنوات القادمة، ونتوقع مستقبلا أن نصل إلى مستوى متميز كما عهدنا في الأعوام التي مضت. وأضاف عدنان عبد الملك: استمرار السباق بصورة سنوية يعني الكثير بالنسبة لرجال الأعمال وللمهتمين بالشأن الاقتصادي في البحرين وأعتقد أن مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين ساهمت في حل الكثير من المشاكل العالقة والأزمات، وتنظيم سباق الفورمولا 1 من شأنه إتمام الأمور على ما يرام والمساهمة في تفعيل الحياة الاقتصادية والتجارية كونه انعكس على الواقع الحياتي المعاش، وأكد عدنان يوسف أن البحرين أخذت مجال السبق في الشرق الأوسط باحتضان وتنظيم فعاليات الفورمولا 1 وصارت الدول تتعرف علينا عن طريق إقامة هذا السباق في كل سنة وهي خطوة إيجابية ومحفزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز، وعلينا العمل في هذا العام والسنوات القادمة لكسب المزيد من التأييد في هذا الجانب، وعدم الرجوع للوراء لأن ما تحقق طيلة السنوات الماضية يبعث على التفاؤل والقدرة على إحداث نقلة نوعية على صعيد الاستضافة في هذا العام كون السباق الليلي ظهر بصورة رائعة وبتنظيم لافت. ويرى الوجيه عبد الملك أن تنظيم الحدث العالمي عبارة عن رسائل إيجابية قوية تطمئن الآخرين على أن البحرين قادرة على تجاوز كافة الصعاب، في ظل الرعاية الشديدة من قبل القيادة الرشيدة وحرصها على توفير سبل النجاح الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعب البحريني من كافة الجوانب خاصة الرياضية والاقتصادية، لافتا إلى أن السباق ساهم في إنعاش حالة الركود وتحقيق طفرة على صعيد الفنادق والتجارة والمطاعم وسيارات النقل والأجرة والطيران وغيرها، وأعرب عدنان عبد الملك عن ثقته بقدرة رجال البحرين على تنظيم سباق مختلف في العام المقبل لا سيما وأن تجربة السباق الليلي لها الكثير من المعطيات المحفزة، وتحقيق معدل نجاح كبير يساهم في تطوير الواقع وإبراز البحرين على الخارطة العالمية كدولة تتطلع إلى النمو والتقدم، متمنيا التوفيق للمنظمين وكافة اللجان العاملة في حلبة البحرين الدولية خلال السنوات المقبلة وإلى مزيد من التألق والتقدم بعد النجاح الكبير هذا العام. كسب السمعة الطيبة وقال فهد جلال نائب رئيس جهاز الكرة بنادي المحرق أن البحرين استطاعت أن تكسب السمعة الطيبة والتأييد الدولي وتعرّف العالم على حقيقتها الناصعة، وأن ما وصلنا إليه من مستوى مشرّف يبعث على الاطمئنان والثقة ويواكب الرؤية المستقبلية بخصوص تنظيم سباقات ناجحة على المدى البعيد، مبيّنا أننا مع ختام الفورمولا واحد نشعر بالفخر والارتياح الشديد، وأضاف جلال: وجود الفورمولا 1 في البحرين حقق الكثير من المكاسب الإعلامية والاقتصادية التي تم استغلالها بالشكل الصحيح في إبراز الوجه الحقيقي للمملكة وقدرتها على احتضان الحدث العالمي وإبرازه أمام عيون ومرصد الدول الأجنبية، وعلينا تدوين كافة الأمور الإيجابية التي سنخرج منها للعمل على مضاعفتها في السنوات المقبلة وفي السباقات القادمة. وأكد فهد جلال أن البحرين لديها قدرة إبداعية في احتضان الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم وقد حققنا الأهداف التي نسعى إليها وخاصة أن الحياة أيام السباق شهدت حراكا شعبيا واسعا وطفرة على صعيد السياحة والنمو الاقتصادي والتجاري، والجهود كرست في طريق تنويع مصادر الدخل الوطني ورفع معدلات النمو من بوابة المجال الرياضي ورياضة الفورمولا واحد، وأشاد فهد جلال بالجهود الواضحة على إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى واستمراره في ساحة لؤلؤة الصحراء، موضحا أن الجهود الحثيثة التي يبذلها القائمون وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين محل اعتزاز وفخر للشارع الرياضي البحريني بأكمله وأسهمت في توفير سبل النجاح والاطمئنان أمام الرياضيين العالميين، وشدد فهد جلال على أهمية استغلال الفورمولا 1 في الترويج الإعلامي للبحرين في المستقبل وبصورة أكبر، ودورها البارز في المحافظة على بقائنا ضمن خارطة الدول المنظمة للحدث العالمي، متمنيا التوفيق والنجاح للكوادر البحرينية القائمة والمشرفة على تنظيم ورعاية الحدث، وأن نكون عند مستوى المسئولية في تحريك الجمود ونواصل العطاء لما فيه خير وصالح الرياضة الوطنية. روح الأسرة الواحدة ويرى محمد سند لاعب كرة القدم الدولي السابق أن سباق الفورمولا 1 عكس روح الأسرة الواحدة في التنظيم وكذلك الجانب المشرق والإيجابي للبحرين وعزز من مكانتها بين دول الشرق الأوسط وأسس قاعدة متينة وصلبة تستطيع احتضان مختلف الفعاليات الرياضية الأخرى، لافتا إلى أن المستوى كان إيجابيا ومميزا في ختام فعاليات الفورمولا واحد، وقال سند: وصلنا اليوم إلى مستوى متقدم في تنظيم سباقات الفورمولا 1 منذ استضافة الحدث للمرة الأولى في العام 2004 على حلبة البحرين الدولية، وقد وفقنا في تلك السنوات في إيصال الجوانب المتميزة عن القدرة الإبداعية للكوادر البشرية البحرينية في إحداث التغيير الجذري على خارطة تنظيم السباقات في الدول الأخرى، لافتا إلى أن السباق الليلي هذا العام تمكن من جني العديد من الثمار والمكاسب الرفيعة. وأكد قائلا: تنظيم سباقات الفورمولا 1 يحقق العديد من المكاسب الاقتصادية والتجارية والسياحية للبحرين وتم استغلاله أمثل استغلال وقد وصلنا إلى الآفاق الرحبة التي تجعلنا في مقدمة الدول المبدعة في إخراج الحدث العالمي في السنوات المقبلة وبدون خوف أو قلق، والحصول على الإشادة التي تؤكد مكانتنا الرفيعة في هذا المجال، وأعتقد أن الحركة التجارية في البحرين خلال الأيام الثلاثة أصبحت كخلية النحل والمشاهد والأدلة كثيرة في هذا الجانب، وتابع محمد سند تصريحه بالقول: إن البحرين كانت ولا تزال سبّاقة في احتضان الأحداث الرياضية العالمية التي تبرزها أمام الرأي العالمي، وقد نجحت المملكة مع الجهود الحثيثة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين والقائمين على الحلبة في الوصول إلى الأهداف المنشودة عبر التنظيم المتميز والجهود اللافتة التي لقيت إعجاب الجميع، وهي فرصة تاريخية بالنسبة إلينا جميعا أن تتواصل رياضة الفورمولا1 في البحرين وسط تغييرات جذرية في التنظيم، وأفكار عالمية عالية الجودة في إبراز الحدث، وأن نكون عند حسن الظن في السنوات المقبلة بالجد والاجتهاد والتكاتف، وأعرب محمد سند عن سعادته البالغة بما تحقق من مكاسب وإيجابيات وقال: نأمل أن يستغل سباق الفورمولا 1 في السنوات المقبلة في التعريف بالواجهة التاريخية للبحرين وأهلها وشعبها المتحضر الذي يتميز بالطيبة والخير، معبرا عن أمله في كسب المزيد من التأييد للبحرين بعد نجاح سباق النسخة الحالية في عام 2017 والذي كان علما بارزا بشهادة العديد من الشخصيات المشاركة والحاضرة في أجواء الحلبة.