أكثر من رسالة وجهها، بطرق مختلفة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحمل مضموناً مؤثراً، يحض عبره العرب على الوقوف ومواجهة المستقبل، والنهوض مجدداً. يقول صاحب السمو: «رسالتي لأبناء المنطقة هي ألا ينتظروا بل يبادروا؛ لأن الانتظار ضياع للسنوات وفوات للإنجازات، أمامنا اليوم فرصة ونافذة علمية جديدة، وأدعوهم إلى فتح نوافذ أخرى وإطلاق فرص معرفية أكبر وتحقيق اختراقات علمية أكثر». هي الدعوة ذاتها التي شهدناها في «صناع الأمل» التي تم عبرها حض العرب على التقدم، وتكريس النماذج الإيجابية في حياتهم، مثلما هي دعوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في المنتديات العالمية، التي يدعو العرب من خلالها إلى النهوض، والاتكاء على إرث حضاري كبير، وتبني رؤية واقعية، تدرك التحديات، وأن المستقبل، لا ينتظر أحداً ما لم يبادر. إن دعوات سموه ترتكز على رؤية عميقة له، وهي الرؤية التي تصوغ سياسات الإمارات، وتجعل بلادنا نموذجاً عظيماً، لم يقف عند حدود الماضي والحاضر، بل تطلع إلى المستقبل، وأطلق مبادرات من أجل حياة الإنسان الإماراتي ومستقبله، والإمارات هنا دليل حاضر على قدرة دولتنا وقيادتنا على تحويل كل الشعارات والدعوات إلى واقع. لقد آن الأوان أن ينهض الإنسان العربي، وأن يتخلص من الأثقال التي تعيق تقدمه، وأن ينبذ الصراعات والخلافات، وأن يؤمن بأهمية الأمن والاستقرار والتنمية والبناء.