أغلقت شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم الأحد حسابين في تركيا نشرا تسجيلات تتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحكومته وأفراد أسرته بممارسة الفساد. وقالت تويتر إن الذهاب أبعد من ذلك في تلبية مطالب أنقرة هو أمر غير وارد، في إشارة إلى إمكانية "تقديم معلومات عن مالكي حسابات لمجرد أن حكومة تطالب بها". وكانت أنقرة تأمل في الحصول على معلومات دقيقة عن مالكي عشرة حسابات مثيرة للجدل. ويأتي هذا القرار بعد اتصالات أجراها موفدون من الشركة الأميركية الأسبوع الفائت في تركيا، إثر قيام الحكومة بإغلاق الشبكة لأكثر من عشرة أيام قبل أن تعمد المحكمة التركية العليا إلى إلغاء هذا القرار. والحسابان اللذان أغلقا بعد تنديد الحكومة، كانا نشرا بشكل يومي إبان الحملة للانتخابات البلدية التي أجريت نهاية الشهر الماضي تسجيلات لمكالمات هاتفية تزعم ضلوع الحكومة ورئيس الوزراء شخصيا وأفراد في أسرته في فضيحة فساد وتزوير. وطالب أردوغان قبل أيام تويتر بأن تنشئ مكتب اتصال في تركيا وتسدد ضرائب، لكن الشبكة رفضت افتتاح ممثلية في بلاد هي محظورة فيها. ولا يزال موقع التواصل الآخر يوتيوب التابع لشركة غوغل محظورا في تركيا منذ 28 مارس/آذار الفائت بعدما بث شريطا صوتيا عن اجتماع سري عقده مسؤولون أتراك وناقشوا فيه إمكان التدخل العسكري في سوريا المجاورة. وتجرى مفاوضات مع الحكومة التركية بشأن منع يوتيوب، لكنها تبدو متعثرة في انتظار القرار الذي سيصدر قريبا عن المحكمة العليا.