اعتقل محققون أمس، قبطان العبارة التي غرقت قبالة سواحل كوريا الجنوبية وعلى متنها 476 شخصاً بينهم 352 تلميذاً، في حين نجح غطاسون في دخولها حيث شاهدوا جثثاً عائمة. وأُوقف لي جون سوك واثنان من أفراد الطاقم بتهمة الإهمال وعدم ضمان سلامة الركاب في انتهاك للقانون البحري. وتحدثت حصيلة أخيرة عن انتشال 32 جثة، واعتبار 270 شخصاً في عداد المفقودين. وانتقد القبطان البالغ 69 من العمر بشدة لمغادرته العبارة التي غرقت صباح الأربعاء الماضي قبالة السواحل الجنوبية لكوريا، في حين وجد مئات من الركاب أنفسهم محاصرين، مع مطالبتهم بالبقاء في مقاعدهم أكثر من 40 دقيقة، وفقاً لشهادات ناجين. وخلال استجوابه برر القبطان أسباب قراره تأخير عملية الإجلاء بعد توقف العبارة إثر صدمة عنيفة، بأن زوارق الإنقاذ لم تكن قد وصلت، فيما لم تتوافر زوارق صيد أو أخرى تستطيع المساعدة». وأضاف: «كانت التيارات قوية والمياه باردة جداً، فاعتقدت بأن التيارات ستجرف الركاب، وسيعانون في حال إجلائهم في أجواء من الفوضى». وبعدما واجه الغطاسون طيلة ثلاثة أيام تيارات قوية وبحراً هائجاً، نجحوا في دخول قسم الركاب في العبارة الذي غمرته المياه. وقال شوي سانغ هوان، معاون مدير خفر السواحل: «شاهد الغطاسون ثلاث جثث من نافذة، وحاولوا سحبها عبر كسر الزجاج لكن الأمر كان صعباً». وأضاف: «ستنشر شباك حول العبارة كي لا تطفو الجثث على سطح البحر، ونأمل بلجوء ناجين لجأوا إلى أماكن يمكن التنفس فيها»، علماً بأنه لم يعثر على ناجين منذ الأربعاء. ولم تعرف أسباب الحادث، وأف````ادت وزارة البحرية أن العبارة انعطفت فجأة قبل إرسال نداء اس```تغاثة. ويرجح خبراء إمكان عدم ثبات شحنة العبارة التي كانت تنقل 150 سيارة، ما أدى إلى فقدان التوازن وغرقها. ونجا 174 من ركاب العبارة بينهم كانغ مين جيو (52 سنة) نائب مدير مدرسة التحق تلاميذ قتلى بها، والذي شنق نفسه أمام صالة للألعاب الرياضية في جيندو، وكتب في رسالة انتحاره: «احرقوا جثتي وانثروا الرماد في موقع العبارة الغارقة.. عسى أن أصبح معلماً للتلاميذ المفقودين في حياتي الأخرى». كوريا الجنوبيةحوادث