رأس الخيمة:عدنان عكاشة قال د. عبد الله النعيمي، مدير منطقة رأس الخيمة الطبية: إن الأطباء المتخصصين في مستشفى إبراهيم عبيد الله وسيف بن غباش، التابع للمنطقة، أجروا 19 عملية «بالون معدة»، منذ سبتمبر الماضي، بعد تدشين الخدمة الطبية الجديدة، وتوفيرها لأول مرة في المستشفى، لتعزيز الخدمات الصحية لمرضى «السمنة»، ومن يعانون الأوزان المفرطة، ومرضى السكري ذوي الوزن الزائد، في ظل الإقبال الواسع على عمليات «إنقاص الوزن». وأشار د. النعيمي، إلى أن أغلبية المرضى الذين خضعوا ل«بالون المعدة» في المستشفى، كانوا من مواطني الدولة، بنسبة 80%، وعدد محدود من جنسيات مختلفة. مؤكداً أن «العمليات الجديدة» في المستشفى تساعد على إنقاص الوزن، وتتطلب الالتزام بنمط حياة صحي يعتمد على «الحمية الغذائية»، بعد انتهاء العملية وخلال وجود البالون داخل الجسم، أو بعد رفعه. لافتاً إلى أن تلك العمليات لا تصلح لجميع حالات السمنة، ويتولى الأطباء تحديد الحالات التي يمكن أن تستفيد منها. وأوضحت د. مريم الخاطري، رئيسة «قسم المناظير» في مستشفى عبيد الله، ورئيسة شعبة الكبد والجهاز الهضمي في جمعية الإمارات الطبية، أن هذا النوع من العمليات يقتضي زراعة «البالون الخاص» في معدة المريض، ويبقى 6 أشهر، يفقد خلالها المستفيد منها وزناً يتراوح من 20 إلى 25 كلغ، ويُرفع «البالون» بعدها، ويمكن أن يستبدل ويزرع محله «بالون» آخر، إذا رغب المريض في إنقاص وزنه أكثر، مشيرة إلى أن القسم المتخصص في المستشفى يقدم شرحاً وافياً عن النتائج المتوقعة والمضاعفات المحتملة لتلك العمليات، قبل إجرائها. وأشارت إلى أن أقصى وزن فقده أحد المستفيدين من تلك العمليات بلغ 23 كلغ، موضحة أن بعضهم لم تنخفض أوزانهم، لعدم التزامهم بالبرنامج الغذائي الرياضي الصحي. وبينت د. الخاطري، أن زرع «بالون المعدة»، إجراء مسبق لعمليات «قص المعدة»، في حالة المرضى ذوي «الوزن المفرط»، الراغبين في «القص»، ممن لا يسمح لهم بالخضوع للعملية، إذ يشترط الأطباء ألا يزيد الوزن على 170 كلغ لإجرائها، في حين تجرى عمليات «البالون» للمرضى، الذين يراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم، بين 27 و38. وأكدت أن «البالون» يمثل تحفيزاً على تغيير نمط الحياة لفترة محددة، ثم الاستمرار بعد رفع «البالون». وأشارت، إلى أن مرضى السكري من بين الحالات، التي يمكن أن تستفيد من «زرع البالون»، لأهمية تخفيف الوزن في الحد من مضاعفات داء السكري، والاستجابة السريعة للعلاج، وأن الخضوع لعملية «بالون المعدة» يقتضي شروطاً، منها التقيد بنمط حياة صحي وحمية غذائية، والقابلية.