عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا امس مع رئيس كتلة «المستقبل» اللبنانية فؤاد السنيورة التطورات السياسية الراهنة وأجواء الاتصالات الجارية في شأن الجلسة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاربعاء المقبل، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي الحراك الرئاسي، زار امس وفد من «القوات اللبنانية» ضم النواب ستريدا جعجع وفادي كرم وطوني المعلوف، اضافة الى القياديين في الحزب طوني كرم وإدي ابي اللمع، بعيداً من الإعلام رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون في الرابية، وذلك في إطار جولة على المرجعيات السياسية والروحية لعرض برنامج رئيس حزب «القوات» سمير جعجع الرئاسي. وفي المواقف، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي أن «من الطبيعي لأي رئيس جمهورية في لبنان أن يكون في موقع من يحافظ على المقاومة بما هي ركيزة أساسية من ركائز حماية لبنان من الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية». وقال: «إننا ملتزمون بالعمل من أجل انتخاب رئيس جديد والحؤول دون شغور سدة الرئاسة، ونحن مستعدون لتحمل مسؤولياتنا الدستورية في هذا المجال ونؤكد في الوقت عينه أن رئيس الجمهورية على ما ينص الدستور ينبغي أن يكون رمزاً لوحدة البلاد، فلا يمكن من يمثل الانقسام أو التقسيم أن يكون رمزاً لوحدة البلاد. ومن لم يستطع فهم موقع المقاومة في منظومة الدفاع عن لبنان لن يكون قادراً على السهر على حماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ووفق الدستور أيضاً، فإن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعليه فينبغي أن يكون رئيس الجمهورية ليس الشخص الذي إذا وقف أمامه جنود الجيش ليؤدّوا التحية العسكرية له يشعرون بأنهم يخونون دماء رفاقهم التي أريقت في أكثر من مكان». ورأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين أن «أمام اللبنانيين فرصة حقيقية ونادرة لانتخاب رئيس جمهورية من صنع لبنان»، مؤكداً أن «الرئيس القوي هو الذي يصنعه اللبنانيون والمؤسسات اللبنانية وليس الذي يصنع في الخارج ومن طريق ترقب تصريحات السفارات وآرائها». واعتبر رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» طلال ارسلان، ان «الرئيس القوي هو الرئيس الوطني الذي يؤمن بأن المقاومة نهج وثقافة، ومن مرتكزات قوّة لبنان ومنعته». وأكد «رفضه التمديد تحت أي عذر أو ظرف». الرئيس اللبناني ميشال سليمان