كتب- عبدالمجيد حمدي:كشف الدكتور عبدالرحمن النابت استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب التابعة لمؤسسة حمد الطبية والأستاذ المساعد بكلية طب وايل كورنيل - قطر أن مرض شرايين القلب يعتبر هو الأكثر انتشارا بين المراجعين بمستشفى القلب لافتا إلى أن الإحصاءات والسجلات الرسمية بالمستشفى تشير إلى تزايد حالات الإصابة بأمراض القلب. وقال في حوار مع الراية إن حوالى 50% من المراجعين بالمستشفى يعانون من أمراض شرايين القلب وأن المستشفى يستقبل يوميا ما لا يقل عن 30 مريضا للتنويم ويتم خروج عدد من المرضى يوميا بعد اكتمال العلاج لاستيعاب العدد الجديد. وأوضح أن المستشفى يضم 160 سريرا وما يقرب من 30 عيادة يومية في العديد من التخصصات مثل قصور القلب، وقسم الجراحة، وشرايين القلب، وكهرباء القلب وغيرهم، لافتا إلى وجود برنامج مخصص لعلاج الجلطات أو ما يسمى برنامج فتح الشريان للمصابين بالجلطة وهذا البرنامج يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وأوضح أن مستشفى القلب يضم أحدث الأجهزة والأدوية العلاجية في العالم كما يتم إجراء العمليات الجراحية بالروبوت مثل عمليات صمامات القلب كما يتم حاليا إجراء جراحات تركيب الصمام بالقسطرة بدون إجراء أي فتحة في الصدر بحيث يتم إدخال القسطرة من الشريان الفخذي ويتم زرع الصمام في مكانه المطلوب، لافتا إلى أن من التقنيات الجديدة في مستشفى القلب هو تبديل الشريان الأورطي عن طريق القسطرة بالإضافة إلى القسطرة المعتادة التي تستخدم في فتح الشرايين وتركيب الدعامات.. وإلى نص الحوار: > ما هي أكثر الأمراض المنتشرة بين المراجعين في مستشفى القلب وكم عدد المرضى الذين يتم تنويمهم بالمستشفى؟- حوالى 50% من المراجعين في المستشفى يعانون من أمراض شرايين القلب حيث ارتفعت نسبة الإصابة بهذا المرض بشكل كبير في الفترة الأخيرة. والمستشفى يستقبل يوميا ما لا يقل عن 30 مريضا للتنويم ويتم خروج عدد من المرضى يوميا بعد اكتمال العلاج لاستيعاب العدد الجديد فمرضى القلب بشكل عام يحتاجون إلى فترات طويلة للتنويم لإجراء الفحوصات اللازمة أو التحويل إلى أقسام أخرى. > هل أمراض القلب تقتصر على فئة سنية معينة خاصة كبار السن أم أنها تنتشر في أعمار سنية أخرى؟ وهل هناك إحصائية عن انتشار أمراض القلب في قطر؟- توجد مؤشرات عالمية تشير إلى أن هناك انتشارا لأمراض القلب بين المراهقين والشباب حول العالم وذلك نتيجة لترسبات الكوليسترول في الشرايين نتيجة تناول الأطعمة السريعة وعدم ممارسة الرياضة. مستشفى القلب يضم دراسات أو سجلا حول مرضى القلب وهذا السجل يضم المعلومات الكاملة عن المرضى مشيرا إلى أن الإحصائيات والدراسات تشير إلى أن هناك تزايدا في أعداد المرضى المصابين بأمراض القلب كما أن الأعمار السنية التي تصاب بأمراض القلب صارت أقل من المعتاد في السنوات السابقة حيث بدأت تنتشر بين المراهقين والشباب. ويسعى مستشفى القلب باستمرار إلى مواكبة التطورات العلاجية حول العالم في علاج أمراض القلب واستخدام أفضل الأجهزة والمعدات التي تحظى باعتراف دولي، لافتا إلى أنه سيتم قريبا افتتاح مختبر القسطرة الرابع في مستشفى القلب. > ما هي عدد الأسرة وعدد العيادات اليومية بالمستشفى؟ وكم عدد عمليات القسطرة بشكل خاص التي يتم إجراؤها بالمستشفى؟- المستشفى يضم 160 سريرا وهناك ما يقرب من 30 عيادة يومية في العديد من التخصصات مثل قصور القلب، وقسم الجراحة، وشرايين القلب، وكهرباء القلب وغيرها. بالنسبة لعمليات القسطرة، وهو مجال تخصصي بالمستشفى، فإنه يتم إجراء حوالي 5500 عملية قسطرة سنويا لعلاج الجلطات وغيرها من أمراض الشرايين. > انتشر في الفترة الأخيرة الإصابة بالجلطات فهل هناك تعامل خاص مع هذه الفئة وهل هناك تقنيات حديثة للتعامل مع الجلطات أم مازال الاعتماد على حقنة إذابة الجلطات هو الغالب؟- يوجد برنامج مخصص لعلاج الجلطات أو برنامج فتح الشريان للمصابين بالجلطة وهذا البرنامج يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع حيث يتم إجراء القسطرة بعد إيجاد الشريان المنسد من خلال عمل تخطيط للقلب ومن ثم إدخال القسطرة إلى الشريان الذي حدث به تجلط للدم وإذابتها. بالنسبة لحقنة إذابة الجلطات فهي تعتبر علاجا قديما بعض الشيء قبل ظهور وتطور القسطرة ويتم اللجوء إليها في حالات الجلطات الحادة حيث أنها تقوم بعمل سيولة للدم في الجسم بشكل كامل ولكن لها بعض التأثيرات الجانبية لأنها ممكن أن تؤدي إلى حدوث نزيف ونتيجة لهذا الاحتمال فإن اللجوء إلى القسطرة هو الأفضل لعلاج الجلطات لأن القسطرة تصل إلى مكان الجلطة في الشريان وتقوم بعلاج المنطقة المصابة فقط دون باقي الجسم. قد يتم اللجوء إلى استعمال الحقنة المذيبة للجلطة في بعض الأحوال، منها إذا كان استعمال القسطرة صعبا على المريض نتيجة لأي عارض صحي أو إذا كان المريض في منطقة نائية بعيدة عن أقرب مكان يمكن استعمال القسطرة فيه. > بالنسبة لمن يصاب بالجلطة مرة في حياته ويتم علاجها هل هناك إمكانية لحدوثها مرة أخرى؟- الشخص الذي يتعرض لحدوث جلطة يكون معرضا لحدوثها مرة أخرى سواء في نفس المكان بالجسم أو في مكان آخر، وهو ما يتطلب ضرورة أن يكون المريض على تواصل مستمر مع الطبيب المعالج خوفا من حدوث الجلطة مرة أخرى. > ما هي الأجهزة المتطورة التي يضمها المستشفى؟- مستشفى القلب يضم أحدث الأجهزة والأدوية العلاجية الأحدث في العالم كما يتم إجراء العمليات الجراحية بالروبوت مثل عمليات صمامات القلب كما يتم حاليا إجراء جراحات تركيب الصمام بالقسطرة بدون إجراء أي فتحة في الصدر بحيث يتم إدخال القسطرة من الشريان الفخذي ويتم زرع الصمام في مكانه المطلوب، لافتا إلى أن هذا النوع من العمليات يعتبر مقياسا لمدى نجاح وتطور الخدمات في تخصص القلب. ومن بين التقنيات الجديدة التي يتم تطبيقها في المستشفى هي زراعة المضخات الصناعية التي تساعد مرضى الفشل القلبي بسبب ضعف عضلة القلب، موضحا أنه تم تطبيق هذه التقنية مع عدد من المرضى وكانت نسبة النجاح مبشرة للغاية. ومن التقنيات الجديدة في مستشفى القلب أيضا هو تبديل الشريان الأورطي عن طريق القسطرة بالإضافة إلى القسطرة المعتاة التي تستخدم في فتح الشرايين وتركيب الدعامات، موضحا أن المشكلة الأكبر حاليا التي تواجه الكثير من المرضى هي أمراض الشرايين وبالتالي فإن القسطرة تلعب دورا كبيرا في علاج هذه المشكلة.