واصلت الهيئة العامة للبيئة عملياتها المسحية للمياه الإقليمية الكويتية، للبحث عن أي ظواهر بحرية أو نفوق أسماك. وأعلنت الهيئة في بيان صحافي الانتهاء من إجراء التحاليل البيولوجية لعينات من مياه البقعة المبلّغ عنها أمام ميناء الشويخ أمس الأول، وبينت النتائج ازدهار هوائم نباتية ضارة، والتي قد تتسبب في نفوق بعض الأحياء البحرية، كالأسماك وغيرها. وقالت إن الهوائم المرصودة وفق الدراسات تسبب ظاهرة نفوق الأحياء البحرية عند تجاوزها حاجز المليونين ونصف المليون خلية للتر الواحد، موضحة أن عملية العد في مختبراتها رصدت 2800000 خلية للتر. وستواصل "البيئة" عملياتها المسحية للمياه الإقليمية على مدار الساعة، وتناشد المواطنين والوافدين الاتصال بها عند مشاهدة أي نفوق أو ظواهر بحرية في المياه الإقليمية، كما تبين انخفاض في نسبة الأكسجين المذاب في الماء بإحدى محطات الرصد البحرية الخاصة بالهيئة. وتوقعت تلاشي البقعة وتقليل ضررها على الأحياء البحرية، مع ازدياد حركة الرياح، وقوة تيارات المياه، مؤكدة استمرارها في متابعة هذه الظاهرة حتى تختفي. من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الأشغال، عبدالمحسن العنزي، أن الوزارة فحصت المجاري ومخارج مياه الأمطار الخاصة بها للتأكد هل هناك أي مواد ضارة بالبيئة تصرف على هذه المخارج. وقال إنه تم التأكد من سلامة مياه الصرف، مضيفا أن الوزارة تحرص على متابعة هذه المجاري الخاصة بمياه الأمطار بشكل شبه يومي، ورصد أي مخالفات في حال وجودها، مؤكدا أن الفرق الخاصة بالوزارة تقوم بالدور المطلوب منها للقضاء على أي مخالفات تضر بالبيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص.