أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أول أمس الخميس أنها فرضت عقوبات على مواطنين ليبيين اثنين وجزائري لدعمهم تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما اعترفت مجموعة تشادية مسلحة بالقتال إلى جانب المجموعات المسلحة المناوئة لقوات الجيش الوطني في ليبيا. واستهدف الليبيان علي أحمد السفراني، وعبد الهادي الزرقون، لأنشطة «إرهابية».وقالت الوزارة في بيان إن أنشطة الجزائري حما حماني، تهدد استقرار ليبيا وأمنها، خصوصاً عبر تسليم أسلحة. وأوضحت أن السفراني هو أحد أبرز قادة تنظيم «داعش»في ليبيا، فيما ساهم الزرقون في تطوير التنظيم في سرت. أما حماني فمعروف أنه يهرب الأسلحة في ليبيا. وهذه العقوبات تمنع الأفراد المستهدفين من القيام بعمليات مع كيانات أمريكية وتجمد أي أصول محتملة لهم في الولايات المتحدة. من جهة أخرى، استقبل القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، الخميس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر. وقالت مصادر بالقيادة العامة للجيش إن اللقاء تناول مباحثات حول جملة من الصعوبات والعراقيل التي تواجه الاتفاق السياسي الليبي.من جانبه، قال كوبلر في بيان، إن اجتماعه بقائد الجيش في الرجمة شرقي بنغازي، كان جيداً، وتناول العوائق التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي وكيفية المضي قدماً.وكشفت لقاءات متلفزة بثّها التلفزيون التشادي الرسمي عن عودة إحدى المجموعات المسلحة المشاركة في حركة المعارضة التشادية من مشاركتها في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة المناوئة لقوات الجيش في ليبيا. وبحسب التلفزيون التشادي فإن المجموعة المسلحة التي يقودها محمد حامد، ويوسف كلوتو، عادت إلى «شرعية الدولة» بعد مشاركتها في هجوم مسلحي «سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي الشهر الماضي».وكشف كلوتو أنه ورفاقه المسلحين بالمعارضة اتفقوا مع «طرف ليبي على القتال ضد تنظيم «داعش» ليكتشفوا أنهم يقاتلون كمرتزقة ضد طرف ليبي آخر في قضية غير واضحة لهم»، مضيفاً أنهم «وجدوا أنفسهم يقاتلون ضمن مجموعة إرهابية تريد تدمير بلادها ويمكن أن تدمر بلادنا أيضاً فقررنا الانسحاب إلى تشاد».وكان المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي أحمد المسماري، أكد في أكثر من مناسبة أن مشاركة قوات المعارضة التشادية في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي التي يصفها الجيش الليبي ب«الإرهابية».إلى جانب ذلك أمر قائد عمليات محور الصابري العميد إسماعيل عبد الغني اهويدي، بإخلاء المنطقة المحيطة بالصابري وسط بنغازي، تمهيداً لاقتحامها. جاء ذلك في خطاب وجهه اهويدي إلى القادة العسكريين بالمحور، طلب منهم إخلاء المنطقة الواقعة خلف خط النار من المدنيين ومحيطها ب500 متر في غضون أسبوع اعتباراً من الخميس. وأوضح اهويدي في خطابه أن أوامر الإخلاء جاءت بناء على تعليمات من آمر غرفة عمليات الكرامة والخاصة بإخلاء منطقة اللثامة من المدنيين حفاظاً على سلامتهم.بدوره قال المتحدث باسم القوات الخاصة الصاعقة والمظلات العقيد ميلود الزوي، إن الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد مطمئنة على الرغم من إصابة جنديين من الجيش الوطني بإصابات خفيفة جرّاء غارة جوية تابعة لميليشيات القوة الثالثة على قاعدة براك الشاطئ الجوية. وأضاف الزوي أن قوات الجيش تحاصر قاعدة تمنهنت الجوية جنوب شرق سبها (30 كيلومتراً)، مشيراً في الوقت ذاته إلى خروج رتل مسلح من منطقة الجفرة باتجاه الجنوب، وهو تحت المراقبة وسيتم التعامل معه في حينه من قبل قواتنا والسلاح الجوي.وتلقى وزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، رسالة خطية من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، تتضمن علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.وبحسب ما نقله المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية في حكومة الوفاق أمس، فإن الرسالة الأمريكية تتضمن أيضاً استعراض الأوضاع وآخر المستجدات في المشهد الليبي وكيفية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب.وأكد محمد الغصري، المتحدث الرسمي باسم قوات «البنيان المرصوص» أن تنظيم «داعش»، أصبح عبارة عن خلايا نائمة متفرقة اختلطت بالمدنيين بالشكل الذي لم يعد ممكناً تفريقها وفرزها عن المواطنين الليبيين العاديين، خاصة بعد إزالتهم للحية وتخليهم عن لبس القمصان الطويلة. وأضاف الغصري في تصريحات ل«العربية نت» أنهم يتواجدون خاصة بضواحي طرابلس، وجنوب سرت، ومنطقة بني وليد، والبعض الآخر في جنوب ليبيا. (وكالات)