استحوذت قضية تردي البنية التحتية لشوارع وميادين مدينة حائل الرئيسة والتأخر الشديد في إعادة تأهيل الشوارع على اهتمام الرأي العام في المنطقة خلال الأيام الماضية، وأمام مطالبة الأهالي بسرعة التنفيذ تم اكتشاف أن عملية السفلتة لن تتم إلا بعد انتهاء جميع حفريات شبكات المياه والصرف الصحي والمياه. وسط ذلك فتح الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل حلقة نقاش حول الوضع الحالي لشوارع المدينة والخدمات البلدية، ولفت أمير حائل خلال حديثه إلى أن المنطقة حصلت في سنوات ماضية متتالية على لقب المدينة النظيفة على مستوى المملكة وقارن بالوقت الحاضر وما تتعرض له البيئة داخل المدينة وخارجها من تلويث بالنفايات رغم ما تبذله الأمانة من جهود في هذا المجال. على حد قوله. وبين أمير حائل أن البعض يلوث البيئة بمخلفاته دون أن يشعر بتأنيب الضمير مما قلل الأماكن الصالحة للتنزه، وتداخل الشيخ مسفر الدخيل محملاً أمانة حائل الوضع السيئ الذي وصلت إليه المدينة بسوء شوارعها لكثرة المطبات والحفر وتجمعات المياه التي أزعجت الأهالي، ورد عليه أمير حائل بأنه بحث مع أمين المنطقة الكثير من جوانب النقص، ولكن هناك أمورا قد لا يدركها البعض وهي تداخل المهام وعقود المشاريع مما نتج عنه وجود بعض السلبيات. ومن جانبه دافع أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو رأس عن نفسه وإدارته أن هناك عملا من قبل جهات أخرى يؤجل تنفيذ أعمال السفلتة؛ فمشروع الصرف الصحي لم ينجز منه أكثر من 15 في المائة فقط؛ وهذا عائق كبير ومؤثر في مشاريع السفلتة، وأكد أبو رأس أن هناك 200 مليون وقعت عقودها وجاهزة لبدء العمل ولكن لم نجد لها موقعا. من جانبه أكد الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل أن المسؤولين كافة وعلى رأسهم أمير المنطقة حريصون على تحسين الشوارع وأن هناك اجتماعات دائمة مع أمين المنطقة بهذا الشأن، وأضاف الأمير عبد العزيز بن سعد أن الأمين أكد لهم أنه مستعد لسفلتة أي مخطط أو حي مكتمل البنية التحتية ولا يحتاج لحفريات. وقال الأمير سعود بن عبد المحسن إنه راضٍ عن أداء أمانة حائل بحكم اطلاعه على المعوقات التي تواجههم، مشيراً إلى الازدواجية في العمل والعقود والمشاريع بين جهات مختلفة وأضاف أمير المنطقة، أن باب النقد مفتوح وهو وسيلة لتحسين بيئة العمل، مستشهداً بالملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حينما كان يستقبل المواطنين ويناقشونه في أمورهم بكل أريحية ويتقبل منهم بسعة صدر، وأن هذا منهج هذه البلاد وحكامها ولن يتغير بحول الله تعالى.