روى الطبيب البيطري المصري الدكتور أحمد عبد الستار عماشة الذي اختفى قسريا يوم 10 مارس ليظهر بعد 21 يومًا في نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس. شهادة أمام النيابة المصرية نشرها مركز "النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عبر صفحته على "فيس بوك" عن جحيم التعذيب في مقر أمن الدولة بمصر. وقال اعماشة في شهادته أمام النيابة، والتي جاءت تحت عنوان "شهادة المعتقل رقم (1) عن التعذيب في أمن الدولة": "اتقبض عليا يوم 10 وبعديها على طول تم نقلي إلى العباسية (حيث مقر أمن الدولة الجديد).. عرفت من الناس اللي معايا إني هناك.. اتكلبشت خلفي، وكانت عيني متغميه طوال المدة حتى ظهوري في النيابة". وروى أحمد عبد الستار وقائع تعذيبه قائلًا: "أول يوم تم تجريدي تمامًا من ملابسي، وتم تعليقي خلفي ونيموني علي ظهري، وتم كهربتي من يوم 10 حتى يوم 12 وفي اليوم التالي تم تهديدي بالاغتصاب إن لم أعترف على حاجات أنا معملتهاش ولما رفضت استخدموا عصا وتم إيلاج جزء منها في دبري وتم تهديدي أن يأتوا بزوجتي وبناتي ويتم اغتصابهم". وأضاف"عبد الستار" أن المعاملة تغيرت في اليوم الثالث قائلًا: "الحمد الله المعاملة تغيرت بداية من اليوم الثالث وتم إيقاف تعذيبي وتحسنت المعاملة.. ولكن استمر تعصيب عيني وكلبشتي خلفيًا، كانوا ديمًا بينادوني برقم واحد". وتابع: "لما وقف التعذيب حسيت إن أكيد فيه حملة تضامن وإن الناس بتتكلم عني". هذا وقد أثبت محامي الدكتور أحمد عبد الستار عماشه شهادته في تحقيق النيابة وطلب عرضه على الطب الشرعي، فيما تم نقله "عبدالستار" وهو محتجز الآن في "سجن استقبال طره عنبر جيم".;