ما زالت شركة الطيران الأميركية “يونايتد إير لاينز”، تدفع ثمن قيام طاقمها بسحل طبيب أميركي من أصل فيتنامي، قبل أيام؛ بسبب زيادة عدد الركاب على متنها. فأولى هذه الخسائر، كان خسارتها نحو مليار دولار من أسهم الشركة، التي انخفضت بشكل كبير الثلاثاء الماضي على أثر هذا الحادث. في تداولات منتصف الثلاثاء ببورصة “وول ستريت”، انخفضت أسهم مجموعة “يونايتد كونتننتال” بنسبة 4٪، بخسارة ما يقارب 1 مليار دولار من إجمالي القيمة السوقية للشركة، كما كانت الشركة ثاني أكبر الخاسرين على مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”. الأمر لم يتوقف عند الخسارة المالية فقط؛ بل وصل الأمر إلى أن أصبحت الشركة الأميركية العملاقة مادة سخرية لرواد الشبكات الاجتماعية. فالخميس 13 أبريل/نيسان 2017، تداول رواد تويتر صورة معبرة عن موقفهم المعارض، من واقعة السحل، من خلال نشر صورة لبعض الركاب على متن الشركة الأميركية وهم يرتدون قُبّعات بلاستيكية قوية؛ لحمايتهم من أي محاولات اعتداء، في إشارة إلى الرفض الكبير لموقف الشركة من الطبيب المسحول. أيضاً، الشركات المنافسة للطيران الأميركي عبرت عن سخريتها من واقعة السحل بطريقتها الخاصة. فقبل أيام، نشرت شركة طيران الإمارات، التابعة لحكومة دبي، إعلاناً على حسابها الرسمي بتويتر تحت عنوان: “حلِّق بشكل ودي مع شركة طيران حقيقية”. Fly the friendly skies with a real airline. pic.twitter.com/wE5C5n6Lvn — Emirates airline (@emirates) ١١ أبريل، ٢٠١٧ هذا الفيديو أثار سخرية رواد الشبكات الاجتماعية من الشركة الأميركية، متفاعلين بشكل كبير مع إعلان الشركة الإماراتية. فيما اعتبر البعض إعلان “الإماراتية” جاء رداً على انتقادات وُجهت لها من قِبل المدير التنفيذي لشركة الطيران الأميركية “أوسكار مونيوز”، والذي وصف شركات الطيران الخليجية بأنها “ليست شركات طيران”. وكان طاقم العمل في الشركة الأميركية قام بسحل طبيب أميركي بشكل مهين، بعد رفضه الخروج من الطائرة بحجة عدم وجود مقعد للرجل؛ ما أثار غضب الملايين عبر العالم.