مسقط: «الخليج» الإنستجرام.. المكان المناسب للإبداع بكافة أنواعه.. فيه تجد الأفكار العبقرية وفي الوقت نفسه تلك البسيطة التي قد لا يخطر ببالك يوماً أنها قد تكون فكرة من الممكن العمل عليها. ضحى يعقوب الأغبري شابة عمانية متخصصة في الدراسات التجارية، وجدت عبر منصة الإنستجرام فرصة ذهبية للإعلان عن فكرتها البسيطة والجميلة ومشروعها الخاص، ونجحت في استغلال موهبتها بتغليف الهدايا إلى ابتكار صناديق بسيطة ومميزة وجدت طريقها إلى قلوب الكثير من رواد موقع التواصل الذين يتواصلون معها طلباً لمنتجها الجميل. نتعرف أكثر إلى ما تقدمه ضحى في الحوار التالي: } هل يمكنك شرح فكرة صناديقك وطريقة ابتكارها؟ - بدأت فكرة صناديق الهدايا قبل عدة أشهر وخطرت لي الفكرة لأنني معتادة على تغليف الهدايا وتنظيم الحفلات العائلية في محيط أسرتي، وكنت قد رأيت من معظم الحفلات التي أنظمها أو الهدايا التي أغلفها بأنها روتينية لا تخرج عن الإطار التقليدي المتبع عند جميع الناس، وأحسست بأنني مللت من هذا الروتين المعتاد وأردت ابتكار شيء جديد ومميز وبسيط، وقررت عندها استثمار موهبتي وصقلها من خلال فكرة جديدة.الفكرة بسيطة جداً وتقوم على استغلال صناديق الكرتون العادية التي يتم وضع البضائع بها في صنع هدية غير متوقعة سواء من ناحية الصندوق أو تصميمه وزينته، وقد ساعدني التخصص في الإطلاع ومتابعة كل ماهو جديد سواء عبر الإنترنت أو الإنستجرام أو مواقع التواصل بصفة عامة في الوصول إلى هذا الابتكار إلى جانب حب التغيير والتجديد. } ما هي نوعية المناسبات التي تصممين لها صناديقك؟ - لا توجد تصنيفات محددة، فأنا أصمم الصناديق على حسب الطلب لأي مناسبة، بدءاً من أعياد الميلاد والخطوبة والزواج، وصولاً إلى حفلات التخرج ويوم الأم وأي مناسبة مهما كانت، حيث يمكن تصميم صندوق خاص بها يناسبها. وذلك بحسب طلب الزبون.وتبدأ الفكرة من نوع المناسبة حيث يظهر على الصندوق من الخارج عبارات ورسومات توضح للزبون المناسبة المقصودة، كما أنني أهتم بذوق الزبون وأحترم الإضافات التي يقترحها حتى أقدم له طلبه بطريقة مرضية، وبعضهم يرغب بإضافة البالونات أو يقترح أفكاراً أخرى وجميعها أقوم بتلبيتها طالما يمكن ذلك. } وماهي الخامات التي تستخدمينها؟ - بالنسبة للخامات هي عادة تعتمد على طلب الزبون، والمجال مفتوح لاستخدام أي مادة تشكل إضافة مناسبة لصندوق الهدية، مثل القصاصات الورقية والألوان والصور الجاهزة والخرز والإكسسوارات وأحياناً القماش، كما أنني أستخدم العبارات اللاصقة بالتعاون مع مشاريع الأسطورة البنفسجية. إلى جانب الرسومات أيضاًً. ومقدار التكلفة لأي صندوق يعتمد على طلب الزبون للخامات والأدوات المستخدمة لطلبه بالسعر المناسب له. } كيف وجدت الإقبال على الفكرة؟ - يمكنني وصف الإقبال على اقتناء صناديق الهدايا بالجيد جداً، والسبب كما قلت أن الشباب يبحثون دائماً عن فكرة جديدة تسعد من يقدمون له الهدية وتفاجئه وتكون غير متوقعة، وأعتقد أن صناديقي قد حققت هذه المعادلة، فهي أنيقة ولطيفة وفكرتها بسيطة ومحببة وترسم السعادة على الوجوه مباشرة، كما أن سعرها مناسب جداً وأحجامها متفاوتة ويمكن أن تكون صغيرة جداً ويمكن أن تكون كبيرة لتتسع لأي هدية من أي حجم، وكل هذه الأسباب تشجعني على الاستمرار بتطوير فكرة الصناديق لتبدو أجمل. } هل يمكن التعرف إلى أساليب ترويجك وتسويقك لفكرتك؟ - لازلت أعتمد في تجارتي على التسويق والترويج الإلكتروني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فهي الوسيلة الأفضل والأكثر انتشاراً والأقل تكلفة، وهي نافذة رائعة لعرض أفكارنا مهما كانت بسيطة أم كبيرة أمام الناس، وأعتقد أن هذا يساهم في زيادة مساحة الإبداع أمام الشباب ومنحهم الفرصة للقيام بشيء خاصة في ظل عدم حصولهم على وظيفة ثابتة كما أنه يفجر الأفكار التي تفيد المجتمع، والمنافسة مع الشركات الكبيرة في هذا المجال وبالأساليب التقليدية تعتبر مجازفة غير محمودة العواقب، ولكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي تكون المسألة مختلفة، ويمكنك الوصول إلى الزبون مباشرة ونقاش التفاصيل والتكلفة وبالتالي الحصول على العمل. } وهل تستمرين مع الوقت في تنفيذ هذا المشروع؟ - طبعاً، طالما بقيت أحب تغليف الهدايا وتنسيق الحفلات فسأستمر بتصميم وتنفيذ تصاميمي الخاصة للصناديق، وأطمح في المستقبل أن يصبح لدي محلي الخاص، وأن أطور نفسي بأفكار جديدة تذهل زبائني وترضيهم وتجعل لهديتهم تأثيراً مضاعفاً على من يتلقونها.