أكد نائب رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز، بأن الطرح المنتظر لأسهم أرامكو، سيجلب المزيد من السيولة للسوق من الخارج، بشكل قد يضاعف حجم السيولة الحالية، وسيسهم في استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن السوق بشكلها الراهن تعد السوق الرئيسية والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها بالمقارنة تعتبر أكبر من عموم الأسواق الخليجية مجتمعة، وهو مؤهل ليكون السوق الرئيسي على مستوى الشرق الأوسط عام 2020 ومن الأسواق الرئيسية على مستوى العالم عام 2030. وقال القويز خلال اللقاء الذي نظمته لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة وصناعة جدة بمقر الغرفة أمس، وبحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة زياد بن بسام البسام، وعضو مجلس الإدارة فهد بن سيبان السلمي، ورئيس اللجنة محمد بن حسن النفيعي، وجمع من المهتمين بتعاملات سوق المال، إن هيئة السوق تعمل على تطبيق برنامج للريادة المالية في المنطقة والعالم، وتم أيجاد قناة جديدة لأصحاب الأموال لتنويع الخيارات الاستثمارية، والإعلان عن إقراض الأوراق المالية وخاصية البيع على المكشوف للاستفادة من الأسواق في ظروفها المختلفة، عبر خطة إستراتيجية للهيئة تأتي استمراراً لجهودها المالية الرامية إلى جعل بيئة السوق المالية أكثر استقراراً ودعماً للاقتصاد الوطني وحافزاً للاستثمار. وأشار القويز إلى أن الهيئة عملت على تطوير خطة إستراتيجية شاملة للفترة من عام 2015 إلى عام 2019، راعت فيها التوافق مع خطة التنمية العاشرة للمملكة، والمرونة اللازمة للتكيف مع المتغيرات المستقبلية، وتسعى الهيئة من خلال تنفيذ هذه الخطة إلى تحقيق رؤيتها، بأن تكون السوق المالية السعودية سوقاً رائدة تحوز ثقة المستثمرين وتتسم بالعدالة والكفاية والشفافية في معاملات الأوراق المالية. وأضاف أنه روعي عند تطوير الخطة الإستراتيجية، دراسة أهم التحديات التي تواجه السوق المالية، واحتياجاتها والعوامل المؤثرة فيها والأخذ بآراء وملاحظات المختصين داخل الهيئة والمشاركين في السوق من شركات مدرجة وأشخاص مرخص لهم ومستثمرين، ومثلت نتائج هذه الدراسة اللبنات الأساسية في رسم الخطة المشار إليها. كذلك قامت الهيئة بعرض خطتها على اللجنة الاستشارية لهيئة السوق المالية للتأكد من شموليتها وملائمتها للفترة المقبلة. ولفت إلى أن رؤية الهيئة تركز في العمل على أن تكون السوق المالية السعودية سوقاً رائدة تحوز ثقة المستثمرين، وفق رسالتها المتمثلة في تنظيم السوق المالية وتطويرها لتكون بيئة حافزة للاستثمار والعمل على تعزيز مستويات العدالة والكفاية والشفافية، حمايةً للمتعاملين فيها وذلك في إطار جملة من القيم مثل النزاهة وتحمل المسؤولية والشفافية والمسؤولية المجتمعية والتعاون والتشاور والتميز، إلى جانب الاهتمام بالموظفين وتوفير بيئة عمل مهنية تستقطب أفضل الكفاءات وتحافظ عليها.