صراحة وكالات : احتج أقارب ضحايا العبارة الغارقة في كوريا الجنوبية غضبا على بطء جهود الإنقاذ التي تقوم بها السلطات. وأوقفت الشرطة الكورية نحو 100 شخص كانوا يهمون بمغادرة جزيرة جندو حيث غرقت العبارة قبالة سواحلها بهدف نقل احتجاجهم إلى العاصمة سيول. وتمكن الغطاسون بعد ثلاثة أيام من المحاولات المتكررة من الوصول إلى العبارة الغارقة في قعر المحيط. وانتشل الغطاسون 22 جثة من جثث ركاب العبارة، الأمر الذي يرفع عدد القتلى إلى 54 شخصا حتى الآن. ويُذكر أن 248 راكبا لا يزالون في عداد المفقودين بعد غرق العبارة الأربعاء الماضي. وأنقذت السلطات المختصة نحو 174 راكبا. وتوافد العديد من أقارب الضحايا إلى جزيرة جيندو الواقعة جنوب غربي البلد. ويسكن مئات من أقارب الضحايا في معلب كرة قدم بالجزيرة انتظارا لسماع أخبار عن جهود الإنقاذ. ونشبت مشاجرات بين بعض أقارب الضحايا والشرطة بعدما حاولوا العبور إلى البر الرئيسي بهدف التوجه إلى القصر الرئاسي البعيد عن الجزيرة. وصاحت إحدى النساء قائلة اجلبوا لي جثة ابني حتى أرى وجهه وأحتضنه. ويحرص أقارب الضحايا على استعادة الجثامين قبل أن تتحلل وتضيع معالمها الرئيسية. ويقول مراسل بي بي سي، جوناثان هيد، في جزيرة جيندو إن رئيس الوزراء الكوري جاء للجزيرة من أجل تهدئة مخاوف أقارب الضحايا علما بأن مسؤولين كوريين يخشون من أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى قضية سياسية وطنية، الأمر الذي من شأنه أن يضر بمصداقية الحكومة. ويضيف المراسل أن نحو 200 و34 طائرة و600 غطاس يشاركون في جهود الإنقاذ.