أظهر تحقيق أجرته صحيفة التايمز البريطانية أن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تقاعس عن إزالة عشرات من التدوينات المتطرفة أو التي تعرض مواد إباحية تخص الأطفال حتى بعد أن جرى إبلاغ المسؤولين بالموقع بشكل مباشر بالمحتوى الذي ربما يكون غير مشروع. وباستخدام حساب مزيف أُنشئ الشهر الماضي عثر صحافي من «التايمز» على صور صادمة لانتهاكات بحق أطفال. وطلب الصحافي من المسؤولين عن الموقع إزالة هذه التدوينات. وأزال الموقع بعضاً من الصور المبلغ عنها لكنه لم يقترب من تدوينات مؤيدة لمتشددين تشيد بهجمات وقعت أخيراً وتدعو لشن هجمات جديدة. وبدا أن الشركة لم تتحرك تجاه التدوينات إلا بعد أن عرفت الصحيفة عن نفسها وذكرت أنها تعد تقريراً عن الموضوع. وتواجه الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي قوانين جديدة في دول حول العالم لإجبارها على التحرك بشكل أسرع للتصدي للمحتوى غير المشروع وتجد صعوبة في اللحاق بالركب لأن التدوينات غير المشروعة يمكن أن تظهر مرة أخرى بمجرد رصدها وإزالتها. وقال ناطق باسم فيسبوك إن الشركة أزالت الآن كل الصور التي ذكرت «التايمز» أنها ربما تكون غير مشروعة وأقر بأن هذا المحتوى «ينتهك سياساتنا ولا مكان له في فيسبوك». وقال نائب رئيس العمليات في فيسبوك جاستن أوسوفسكي في بيان «نأسف لحدوث هذا. من الواضح أن بإمكاننا أن نقوم بما هو أفضل وسنواصل العمل بجدية للالتزام بالمعايير العالية المستوى التي يتوقعها الناس من فيسبوك».