×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الداخلية: المملكة نجحت في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قياداتهم

صورة الخبر

لم تكن السعودية يوما دولة عدوانية. من البديهي أن مصالحها لها الأولوية، غير أن تلك المصالح لا تضر بالآخرين. ثمة مفهوم أساسي ينطبق على السعودية وهو: «الوزن الاستراتيجي» ، وهو وزن ليس مرتبطا بأمرٍ خارجي، فلا توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية، ولا تحاول أن تكتسب وزنها الاستراتيجي من التخريب على الآخرين. القرار البترولي الذي تتخذه السعودية يؤثر على الاقتصاد العالمي. ولها قولها في الأحداث ورأيها، وهي تختلف مع أمريكا في موضوع مصر مثلا، لكنها تتفق مع روسيا في هذا الملف، بالمقابل تختلف مع روسيا بالملف السوري. وتختلف مع أمريكا بما يتعلق بالإخوان، وتتفق مع فرنسا بالموضوعات السورية والمصرية. الوزن الاستراتيجي أيضا من خلال الوجدان الديني، فالملك هو خادمٌ للحرمين الشريفين، وهو حاميها وراعيها، وعليه فإن المواقف التي تتخذها السعودية لا تؤثر على العقول السياسية ومصانع القرار، بل على الوجدان الإسلامي. مليار ونصف المليار يشعرون أن أمن السعودية جزء من أمن مقدساتهم، وهذا ــ بحد ذاته ــ تفوق لا تجده عند أي دولة أخرى. العدوان ليس منهجا ولا اتجاها في السياسات التي تتبعها، ولا يغرنكم قول الإخوان ومن لف لفيفهم الذين ينتقصون مواقف السعودية من الإرهاب والجماعات العنيفة. صدمت حركة الإخوان بموقف السعودية من الجماعة؛ لأنها ليست دولة هامشية أو غربية، بل هي عمق وجدان الإسلام؛ لهذا كانت ضربة قاضية! الرئيس الروسي في خطابه أمام شعبه قال: «عائدات النفط لن تنخفض إلا عندما تنخفض أسعار النفط. ولا يمكن أن تنخفض الأسعار إلا عندما يدخل المزيد من النفط إلى السوق، لا أظن أن أصدقاءنا السعوديين سيقدمون على إجراء تغيير حاد يضر باقتصادهم واقتصاد روسيا. أكن احتراما كبيرا لخادم الحرمين الشريفين ملك السعودية. إنه رجل ذكي وحكيم جدا». هذا هو وزن السعودية، أن تكون موضع اهتمام عالمي بقراراتها، لكنها لا تتخذ أي قرار يضر حتى بمن تختلف معهم اقتصاديا، إذ الخلاف السياسي لا يعني العداوة، أو التآمر، أو ممارسة الدسائس. عكاظ