يمكن لمساعدك الصوتي أن يتحول إلى أداة مزعجة بأيدي المعلنين، و"برجر كينغ" أثبتت هذه الفكرة بإعلانها الأخير، الأربعاء. إذ نشرت سلسلة المطاعم إعلاناً أرادت فيه الاستفادة من أوامر تفعيل خاصية البحث بالأجهزة الذكية وبجهاز "Google Home"، وظهر بالإعلان موظف شاب بالمطعم وهو يقول: "إنكم تشاهدون إعلاناً لبرجر كينغ مدته 15 ثانية، ولكنه لن يتسنى لنا في هذا الوقت شرح المكوّنات الطازجة لشطيرة (ووبر)، لدي فكرة، حسناً غوغل، ما هي شطيرة (ووبر)؟" قد يهمك.. لماذا تعرضت "غوغل" لانتقادات بهذه الإعلانات التجارية؟ وعندما سمعت أجهزة "Google Home" الأوامر الصوتية، بدأت بسرد المعلومات الواردة بصفحة ويكيبيديا عن شطيرة "ووبر"، شاهد الإعلان أدناه: لكن يبدو وأن "غوغل" لم تقدّر هذا التصرف من سلسلة المطاعم، وبعد فترة قصيرة من بث الإعلان، توقفت الأجهزة عن التجاوب مع أوامره. ما حدث قدّم فكرة جديدة عن إمكانية تحكّم الغرباء بأجهزتك المنزلية من خلال التلفزيون، كما أن هذه لم تكن المرة الاولى التي ينم فيها التلاعب بالمساعدين الرقميين بسبب عدم قدرتهم على تمييز أصوات ستخدميهم الأصليين، إذ تمكنت فتاة من طلب منزل للدمى باستخدام جهاز "Echo" من أمازون دون إشراف والديها، وبينما كان مذيع يقدّم تقريراً عن هذه القصة قام بالخطأ بذكر الأوامر الصوتية ذاتها التي استخدمتها الفتاة، ما حفّز أجهزة أليكسا التي استمعت للتقرير إلى طلب منازل للدمى لمستخدميها، لكن المستخدمين تمكنوا، ولحسن الحظ، من إلغاء الطلبات. أيضاً.. هل يتغلب مساعد سامسونغ الرقمي على "سيري" و"أليكسا"؟ ويتمثل دور المساعدين الأذكياء، مثل "Home" و"Echo"، بتوفير المعلومات المختلفة للمستخدمين والتنقل بين التطبيقات باستخدام الأوامر الصوتي. وأشارت "غوغل" إلى أنها لم تلعب دوراً في هذا الإعلان، بينما لم ترد سلسلة مطاعم "برجر كينغ" مباشرة على طلب CNN للحصول على تعليق.