حذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الخميس (13 أبريل 2017) من أن كوريا الشمالية ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز الأعصاب (السارين).<br/>وأضاف (خلال جلسة للبرلمان الياباني): "هناك احتمال أن تكون كوريا الشمالية لديها بالفعل قدرة على إطلاق صواريخ برؤوس حربية من السارين".<br/>بدورها، عبرت كوريا الجنوبية، اليوم، عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة ستتشاور معها قبل توجيه أي ضربة استباقية إلى كوريا الشمالية، فيما حثت الصين "بيونج يانج" على وقف برنامجها النووي مقابل أن تقدم لها بكين مزيدا من الحماية.<br/>ومع إبحار مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة تزايدت التوترات (حسب وكالة رويترز) في شبه الجزيرة الكورية هذا الأسبوع، وسط قلق من أن تجري كوريا الشمالية قريبا سادس تجاربها النووية أو تطلق مزيدا من الصواريخ في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.<br/>وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية بأنه لن يتهاون مع أي أفعال استفزازية من جانبها. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارته تركز استراتيجيتها على تشديد العقوبات الاقتصادية.<br/>وأمر ترامب مجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية التي قد يستغرق الوصول إليها أكثر من أسبوع، في استعراض للقوة يهدف إلى ردع بيونج يانج عن إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق مزيد من الصواريخ تزامنا مع الاحتفال بمناسبات مهمة.<br/>واكتسبت إمكانية قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية ردا على اختبارات من هذا القبيل؛ زخما بعد أن أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي بعد هجوم بغاز سام أوقع عشرات القتلى.<br/>ودعت الصين (الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية) إلى حل سلمي بعد تزايد حدة التصريحات بين واشنطن وبيونج يانج.<br/>وقال وزير خارجية الصين وانج يي، اليوم، إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتوقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات وسط التوترات الحالية.<br/>وأوضح -بعد اجتماع مع وزير الخارجية الفلسطيني في بكين- أن أي طرف يهيج الوضع في كوريا الشمالية، يجب أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك.<br/>وذكرت صحيفة صينية (مدعومة من الدولة)، الخميس، أن أفضل خيار أمام كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونج أون، هو التخلي عن البرنامج النووي.<br/>وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" في افتتاحيتها: "بمجرد أن تمتثل كوريا الشمالية لنصيحة الصين المعلنة وتوقف الأنشطة النووية، ستعمل الصين جاهدة على حماية أمن شعب كوريا الشمالية ونظامها بعد نزع السلاح النووي".<br/>وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج-سي، إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية إلى الشمال.<br/>وقال يون للبرلمان: "في ظل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يجري اتخاذ أي إجراء مهم بالتشاور مع حكومة كوريا الجنوبية، وسيستمر ذلك في المستقبل".<br/>وقال مركز (38 نورث) للأبحاث في واشنطن الذي يراقب الأوضاع في كوريا الشمالية إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الأربعاء تظهر نشاطا مستمرا في موقع بونجي-ري للاختبارات النووية على الساحل الشرقي؛ ما يشير إلى أنه جاهز لاختبار جديد.<br/>لكن مسؤولين كوريين جنوبيين، قالوا إنه لا دلائل جديدة تشير إلى احتمال إجراء كوريا الشمالية اختبارا نوويا جديدا، لكنهم لفتوا إلى أن بيونج يانج أبقت على حالة الاستعداد لإجراء اختبار من هذا القبيل في أي وقت.<br/>وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد مؤسس الدولة "كيم إيل سونج"، السبت المقبل. وفي 2012 فشلت في محاولتها إطلاق صاروخ طويل المدى يحمل قمرا صناعيا في هذه المناسبة، واختبرت العام الماضي صاروخا متوسط المدى طورته في الآونة الأخيرة.<br/>