تحتفل السعودية في 26 من الشهر الجاري بذكرى مرور تسعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. وقد شهدت في عهده تدشين عدد كبير من المشاريع التنموية في عدد من المناطق، إضافة إلى الإصلاحات التي أجراها في التعليم والقضاء ودعم المرأة حتى اعتلت مناصب تنفيذية في عدد من القطاعات، كما ظلت البلاد في عهده في وضع مستقر، مقارنة مع ما عاشته البلدان العربية في الأعوام الأربعة الماضية. ونوّهت وكيلة الشؤون الأكاديمية في جامعة الملك سعود الدكتورة أسماء بنت أحمد فادن بدعم خادم الحرمين الشريفين نهضة التعليم العالي: «إيماناً منه بأن الثروة الحقيقية للأمم هي العقول المفكرة التي تُطوع بذكائها ما حولها، لتبني أعمدة مستقبل واعد، وتدفع عجلة النهضة إلى العالمية في كل مناحي الحياة». ولفتت فادن، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية إلى سعي الملك عبدالله «لبناء مجتمع المعرفة بامتياز، وإصلاح وتنمية التعليم، وفتح ودعم الطريق أمام مؤسسات التعليم العالي لتصل إلى التميز والمنافسة العالمية، وأغدق العطاء للوصول بجامعاتنا إلى الاقتصاد المعرفي». وزادت أن عهد خادم الحرمين الشريفين «تميّز بالدعم الواضح للمرأة السعودية كعضو أساسي مشارك بفعالية في نهضة البلد، وتقلّدت في عهده مناصب قيادية، وأضحت تساهم بجهد وافر في العملية التنموية للبلاد، من خلال ما تحمله من مؤهلات عالية، وتخصصات متنوعة، وإنجاز كبير». إلى ذلك، قال وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبد السلام بن سليمان مشاط: «إن الإنجازات التي تحققت في هذه الأعوام غير مسبوقة على الأصعدة كافة، تعكس ما وصلت إليه المملكة من تطور وازدهار بكل المقاييس، سواء في المجالات المحلية أوالإقليمية أو الدولية، إذ حققت المملكة في عهده العديد من الإنجازات المختلفة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية، التي يشهد لها الجميع من أبناء الوطن والمقيمين وكل زائر ومتابع لما تشهده المملكة من تطور، فهي منجزات عصرية جعلت المستحيل واقعاً ملموساً، وما توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتطوير في المشاريع التي شهدتها المشاعر المقدسة، إلا شاهد ودليل على الاهتمام الذي يوليه الملك عبدالله لهذا الجانب جلّ اهتمامه ووقته، إضافة إلى ما شهدته المملكة من طفرة اقتصادية هائلة، تمثّلت في منح القروض وإقامة المساكن وبناء المستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات في كل المناطق».