قبل الدخول في تفاصيل موضوع -أجيال من أجل أجيال- أود بداية أن أقول: إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حقق استراتيجية علمية ورسم صورة ورؤية للاهتمام بالثورة المعرفية، ومن حق الكتابة أن تشيد بهذا البرنامج وإيجابياته، وفي المقابل هناك مثبطون وحاقدون وعابثون لا يتقنون إلا شيء واحد، وليس لديهم هدف في هذا الزمن الذي تميز بالسرعة إلا أن يشوّهوا ما يخالف هواهم، ويأتون وقد تقلّدوا سيادة الأنا، وسيطر عليهم فكرهم المتخلف، ليخرجوا علينا بعلائقهم المختلفة ويبدأون تشويه الكثير من البرامج العلمية الثقافية وغيرها، وهذا أسلوب فيه كثير من الجفاف. فالتقليل من إنجازات الوطن جرم وخبث، فرحلة العلم لهذا البلد تم أخذها من القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ومن هذا المنطلق، يأتي هذا البرنامج "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي" خطوة نفذها إمام الشورى، والذي أسس عهد الديمقراطية وفق رؤية يقرأها القاصي والداني، وهي حقيقة لا يمكن إخفائها. أعود – لفريق – أجيال من أجل أجيال، هذا الفريق التطوعي الذي تم تكوينه حتى يرسم خريطة طريق للطلاب الذين تم قبولهم ضمن برامج الابتعاث، حقيقة صورة مشرقة لهذا الوطن، وفكرة عميقة خرج بها هذا الفريق، وهم مجموعة من المبتعثين القدامى.. وكما جاء بصحيفة الحياة – الثلاثاء – 30 نيسان.. أقول: إن هذا الفريق يمثلون قيم الانتماء، وهم كما قلت من المبتعثين القدامى اعتركتهم حياة الغربة، وعرفوا خباياها، ثم عادوا حتى يتواصل نجاحهم.. انتهى. وهم بهذا الفريق قدّموا هذه الصورة المشرقة لأبناء بلدهم، حتى ينقلوا تجاربهم بكل شفافية وصدق لمن تم قبولهم، أقول لأعضاء الفريق: إنكم بهذا الجهد وبهذا العمل كأنكم تقدموا رسالة مفادها: إن كل قلم لم يكن مسموماً في فكره مأجوراً في دواته هو قلم الحق.. وقلم الحق تماماً كسيف الحق، وبكل صدق أتابع هذا الفريق واقرأ عن رسائله وخطواته.. فأقول: إن العطاء بصوره المختلفة يحتاج إلى أناس لديهم عمق المسؤولية الاجتماعية بمفهومها الذي نعرفه، تقول رئيسة الفريق: إن فكرة إنشاء فريق أجيال من أجل أجيال جاءت لتقديم دورات ورش عمل لإعداد المبتعثين على كيفية الانتظام في تلك المجتمعات، وقد بدأت المجموعة نشاطها منذ تشرين من العام الماضي. بعد أن انتشرت في الفترة الأخيرة المكاتب الوهمية للابتعاث، ووصل الحال ببعضها إلى توفير قبول فوري من جامعات أمريكية، فاستطاعت أن تُضلِّل كثيراً من الطلاب، ولا يتم اكتشاف كذب وخداع تلك المكاتب إلا بعد وصول الطالب إلى تلك الدول، ونحن في هذا الفريق التطوعي نعتمد على رؤية، وهي إعداد سفراء للوطن، معتزين بوطنهم وثقافتهم، ومبادرين للتحصيل العلمي والتبادل الثقافي.. انتهى. الوفاء لهذا الوطن عنواناً لهذا الفريق التطوعي، لكم كل التقدير على هذا الجهد وهذه البادرة الجميلة.. فكل بادرة تنموية سيستشرفها المستقبل لأننا في قرارة أنفسنا نملك العهد أن نُسخِّر كل طاقة، ونبذل كل جهد، حتى ندعم المسيرة لهذا الوطن.. بل بإذن الله نملك من الموروث تاريخاً وثقافة ومن الحاضر -عزماً وإرادة- ما يجعلنا مُحصّنين من أي ثقب أو اختراق يمس هويتنا الفطرية الإنسانية. maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain