أكد عزام المناعي رئيس اللجنة المنظمة لسباق صملة أن النجاح الذي تحقق فاق التوقعات، حيث تفاجأنا باستعداد العديد من المتسابقين وجاهزيتهم بأفضل صورة، وكان الفرق في الوصول بين الأول والأخير 100 كيلومتر، بما يوازي 60 ساعة، وكان الصراع كبيراً بين الـ183 متسابقاً الذين بدؤوا السباق، والذين وصلوا لخط النهاية منهم 118 متسابقاً. وكشف المناعي النقاب عن أبرز الأحداث خلال السباق، وهو بناء سيناريو على مراحل معينة، وعندما حدث تكدس في المقدمة أصبح الإيقاع أسرع، فتم سحب الدفعة التي تليهم، فأصبح هناك تداخل كبير، وزاد ذلك من سرعة السباق، وتسبب في ضغط كبير على فريق العمل. وأضاف رئيس اللجنة المنظمة هذا السباق كفكرة يعد الأول على مستوى العالم، وكان التحدي الأكبر أن نطبق السباق على مدار 96 ساعة متواصلة، وفي مسار يمتد لأكثر من 200 كيلومتر في تضاريس مختلفة، يصعب حتى على السيارات الدخول إليها. وشدد المناعي على أن نسخة 2017 كانت موصولة في بعضها البعض منذ البداية بدون توقف، واعتمدت على استراتيجية المتسابق نفسه وبتوزيع جهده وطريقة رؤيته وتعامله مع السباق. والطبيعة الجغرافية اختلفت في كل مرحلة، ما بين أرض ورمال، ثم حاجز بحري وأصبغة، وقوارب «الكاياك» التجديف، مروراً بالأرض الصخرية المتعرجة، والرملية، والدراجات الهوائية والسباحة، ثم جري أو مشي أو هرولة لمسافة 80 كيلومتراً وفقاً للمتسابق، حيث تعتمد على قوة التحمل، والسباحة في منطقة البروق، والسير لمسافة 27 كيلومتراً إلى منطقة الجميلية، وهي أرضية صخرية متعرجة لها طبيعة التلال حتى خط النهاية. الأمن والسلامة عنصر رئيسي للنجاح قال عزام المناعي إن الأمن والسلامة كان العنصر الرئيسي لنجاح السباق، بالتعاون مع اللجنة الطبية المكونة من أسبيتار، والهلال الأحمر، ومؤسسة حمد الطبية، ولم يشهد السباق حوادث خطيرة، وجميع الحالات كانت تعالج في الموقع، وهي عبارة عن إصابات رياضية نتيجة قوة السباق والإجهاد الكبير. وشهد السباق التنوع في الخلفيات الثقافية للمتسابقين ما بين المدرس، والعسكري، والطبيب، والموظف والجامعي، وأيضاً الطلاب، فكانت هذه رسالة، والفئة المستقطبة هي المدنيون ممن يمارسون الرياضة كأسلوب حياة. كما أن هناك حاضنات لرياضات لشباب قطريين يمثلون دولة قطر في المحافل الخارجية بدعم شخصي، وهؤلاء الشباب في الحاضنات شاركوا في صملة، واستطاعوا أن يحتلوا مراكز متقدمة، والتواجد على منصات التتويج، ومنهم ناصر صقر المهندي مؤسس فريق قطر تراي. وكان قد تم تحديد المراكز العشرة الأولى بعد اتخاذ اللجنة الفنية الإجراءات اللازمة، وتحليل جميع البيانات لجميع المتسابقين، خوفاً من أي تجاوزات، وقد نجح صملة في أن يجمع المتسابقين لبعضهم البعض على قلب واحد، وكأنهم في حفل تخريج للجامعة خلال أربعة أيام. القحطاني فك شفرة السباق شدد عزام المناعي على أن فيصل القحطاني بطل السباق شخص مجتهد، ويشتغل كثيراً على نفسه، وكانت كلمته مؤثرة للغاية عندما تحدث عن والدته، وهو طاقة شبابية قطرية لها مستقبل مشرق إذا لاقى الدعم المطلوب، وسيمثل قطر في المحافل الدولية أفضل تمثيل، حيث إنه من مواليد 1987، وينتظره مستقبل كبير جداً، وقد استطاع أن يفك شفرة السباق، ويتطلع لكسر الـ22 ساعة في نسخة 2018. وكشف المناعي النقاب عن تلقيه اتصالات من الإمارات، والكويت، والبحرين، والسعودية، وإحدى الدول الأوروبية التي لها باع طويل في تنظيم مثل هذه السباق من أجل المشاركة. كسر الحواجز المجتمعية أعاد سباق صملة روح المنافسة الشريفة في مجال الرياضة داخل الدولة، وذلك بتنمية طاقات الشباب وتشغيلها لإعداد جاهزيتهم، من خلال برامج رياضية ثابتة ومستدامة على مدار السنة، لتحفيزهم بالمشاركة في السباق، مع خلق البعد الاجتماعي، كما استطاع أن يكسر الحواجز المجتمعية، ويوحد الصف خلال 96 ساعة عبر شاشات التلفزيون، وإرجاع جو الأسرة القطرية الرياضي لمساره الصحيح.;