كشفت وكالة "كيودو" اليابانية، اليوم، الأربعاء، عن عزم الولايات المتحدة ضرب كوريا الشمالية حال، عدم ممارسة الصين ضغطًا حقيقيًا على "بيونج يانج". <br/>وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة اليابانية، مطلع أبريل الحالي، بأن واشنطن ستضرب كوريا الشمالية إذا لم تجبر الصين "بيونج يانج" على وقف برنامجها الصاروخي والنووي، حسبما ذكرت الوكالة.<br/>وأشارت الوكالة إلى أن ممثل الخارجية الأمريكية، أبلغ الحكومة اليابانية، بوجود خيارين فقط، وهما: إما أن تعزز بكين ضغطها أو تضرب واشنطن "بيونج يانج"، لافتة إلى أن الحكومة اليابانية استوعبت بعد ذلك أن العملية العسكرية ضد كوريا الشمالية قد أصبحت خيارا حقيقيا للولايات المتحدة.<br/>وفي ذات السياق، أعربت طوكيو عن قلقها من أن تصبح أراضي اليابان وكوريا الجنوبية هدفا لضربات مضادة من قبل بيونج يانج.<br/>وأوصلت الحكومة اليابانية عبر وزير خارجيتها، فوميو كيشيدا، في 10 أبريل الحالي، بإيطاليا إلى أسماع واشنطن أنها لا تسعى إلى حل عسكري للمشكلة المتعلقة بكوريا الشمالية، بل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي بالوسائل الدبلوماسية، مشددًا على أن أن طوكيو تعلق آمالا على أن الصين، الشريك الاقتصادي والعسكري الرئيس لكوريا الشمالية ستمارس ضغطا أكبر على بيونج يانج، وتقنعها بوقف برنامجها الصاروخي والنووي.<br/>وقالت الوكالة في هذا السياق إن الحكومة اليابانية تعول بشكل خاص على وقف بكين إمداد كوريا الشمالية بالنفط.<br/>وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الآونة الأخيرة أكثر من مرة بأنها لا تستثني أي خيار أثناء تحديد موقفها من كوريا الشمالية.<br/>وكما تؤكد واشنطن ومعها سيول وطوكيو، فإن بيونج يانج حققت تقدما ملحوظا في الفترة الماضية في برامجها العسكرية، وهي بالخصوص تقترب من امتلاك صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.<br/>وتبحر في الوقت الراهن نحو شبه الجزيرة الكورية قوة بحرية أمريكية ضاربة تتقدمها حاملة الطائرات "Carl Vinson" وتضم طرادا صاروخيا ومدمرتين حاملتين للصواريخ.<br/>ووجهت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين أخريين من قاعدتهما في سان دييغو في كاليفورنيا لتعزيز هذه المجموعة الضاربة.. بحسب الوكالة.<br/>