×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة الولاية على القاصرين مطالبة بإيضاح أدوارها تعميما للفائدة

صورة الخبر

رام الله - الجزيرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد: اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة 3 شبَّان فلسطينيين في حملة مداهمات شنّتها في بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة الخليل بالضّفة الغربية، وهي المداهمات المستمرة في البلدة لليوم الثالث على التوالي. وعلمت الجزيرة أن من بين المعتقلين الفتى الفلسطيني أحمد محمد مسالمة - 16 عاماً. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية، فجَّر جنود الاحتلال أبواب منازل المعتقلين بالديناميت، وسط إطلاق القنابل الصوتية صوب المنازل قبل مداهمتها وتفتيشها بشكل عنيف. وخلال حملة المداهمات احتجز جنود الاحتلال نحو 10 شبّان تعرّضوا خلال الاحتجاز للاستجواب الميداني من جانب ضبّاط في مخابرات الاحتلال، قبل أن يجري إطلاق سراحهم. وأكّدت المصادر وشهود العيان من داخل البلدة أنّ ما يزيد على 12 جيباً عسكرياً إسرائيلياً وناقلة للجند داهمت البلدة في تمام الساعة الثانية فجراً، وشنَّت عمليات الاقتحام للمنازل قبل أن تنسحب بعد أذان الفجر. وتتواصل مداهمات الاحتلال واعتقالاته لليوم الثالث على التوالي في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بعد عملية «ترقوميا» التي نفذها فدائي فلسطيني عصر الاثنين الماضي وقُتل فيها ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية، في الوقت الذي تواصل فيه قوّات الاحتلال عملياتها الأمنية في منطقة غرب الخليل للوصول إلى طرف خيط يوصل إلى الفدائي الفلسطيني المتخفي. وفي الشأن السياسي، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات في بيان أصدره: إن السلطة الفلسطينية بحاجة لإفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من قُدامى الأسرى حتى تثبت للشعب الفلسطيني أن الطرق الدبلوماسية والسلمية قادرة على تحقيق العدالة. وذكر عريقات في بيان صحفي أن قيادة السلطة الفلسطينية «اختارت المقاومة عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية بغية تحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني كما ينص عليها القانون الدولي». وأضاف عريقات «نحن الآن بحاجة إلى أن نثبت لشعبنا أن هذا الطريق سيؤدي لا محالة إلى الحرية والعدالة في دولة فلسطين الديمقراطية والمستقلة. نحن نرغب في العيش في حرية واستقلال كي نتمكن من التعايش مع غيرنا من الشعوب». وطالب عريقات في بيانه بمناسبة يوم الأسير دولة الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام بإطلاق سراح الأسرى، مضيفاً: ينبغي على إسرائيل أن تختار إما السعي وراء الاحتلال أو السعي وراء تحقيق السلام. وقال عريقات: «الآن نحن ننتظر الإفراج عن آخر 30 أسيًا كانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلتهم قبل إبرام اتفاقية أوسلو، ولا يزالون رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية. وهؤلاء الأسرى هم رجال أمضوا في الاعتقال أكثر من 20 عامًا». وأضاف عريقات: «في شهر يوليو من العام المنصرم اتفقنا على تأجيل انضمامنا إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف لمدة 9 أشهر لإعطاء السلطات الإسرائيلية الفرصة للإفراج عن 104 أسرى كانت اعتقلتهم قبل إبرام اتفاقية أوسلو. لقد احترمنا التزامنا هذا، أما إسرائيل فقد تنكرت له». وذكر عريقات أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ عام 1967 قرابة 800 ألف فلسطيني، ولا يزال 5224 أسيرًا منهم محتجزين حتى اليوم، بمن فيهم المعتقلون الإداريون والمرضى والإناث والأطفال. ورأى عريقات أن هذه الأرقام الكبيرة تعكس واحدة من أسوأ تجارب الاعتقال في التاريخ المعاصر التي تسعى من خلالها قوة الاحتلال إلى كسر إرادة أمة بأكملها تصبو إلى الحرية والاستقلال.