أسدل الستار البارحة، على المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، حيث أكد مسؤولوه استمرار إقامته للأعوام المقبلة، لأنه يمثل فرصة مناسبة لتعريف المجتمع بجميع أفراده ومؤسساته بمؤسسات التعليم العالي في السعودية ودول العالم، خاصة الراغبين في الابتعاث للدراسة في الخارج. ورصدت "الاقتصادية" خلال الأيام الأربعة من إقامة المعرض، حضورا مكثفا لطلاب الثانوية العامة وعدد من أولياء الأمور، للتعرف على أهم الجامعات العالمية التي تعرض آلية الالتحاق، حيث يتعرفون على آلية القبول في تلك الجامعات والكليات، وتفوق حضور الطالبات للمعرض على أقرانهن الطلاب، خاصة راغبات الابتعاث. كما وقعت نحو ست جامعات سعودية اتفاقيات مع عدد من الجامعات العالمية كأمريكا وأوروبا وكوريا وماليزيا وأستراليا، تشتمل على التدريب ونقل الخبرات، بالاستعانة بأساتذة الجامعات لديهم. الطالبات حرصن على معرفة فرص وشروط الابتعاث. "الاقتصادية" وقال الدكتور عبد الله القحطاني مدير عام الإدارة العامة للشهادات الجامعية بوزارة التعليم العالي، إن الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية قد اتخذت إجراءات المعادلة للحد من هذه الظاهرة، وذلك من خلال إيجاد لجنة معادلة الشهادات، مؤكدا أهمية الوعي الديني والمجتمعي في محاربتها والقضاء عليها إلى جانب أهمية وضع مقترحات وتصورات يتم الوصول من خلالها إلى سن أنظمة تحد منها. وأضاف القحطاني خلال ورشة العمل عن معادلات الشهادات إن هناك جامعات يتم تزوير شهاداتها لكونها شهادات معتمدة لدى وزارة التعليم العالي إلا أنها غير صحيحة ومزورة، مشيراً إلى أن اكتشاف هذه الشهادات أمر ليس بالصعب. بينما عزا الدكتور أحمد السيف، نائب وزير التعليم العالي، الطلبات المتزايدة التي تتلقاها الوزارة سنوياً للمشاركة في معرض التعليم العالي الدولي الذي يقام في الرياض إلى أسباب عدة، أهمها أن الجامعات الدولية تنظر إلى السعودية على أنها سوق تعليمية واعدة بسبب الرغبة القوية لدى أبناء الوطن وبناته في الدراسة الجامعية ومواصلة الدراسات العليا، إضافة إلى حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة لقطاع التعليم العالي. من جانبها قالت الأميرة هيلة بن عبد الرحمن مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية في منطقة الرياض، إن هناك تزايدا في الاتجاه لممارسة الأعمال الحرة وحرصت المرأة على التقدم المتواصل للبحث عن وظائف بالقطاع الخاص، والالتحاق بدورات تدريبية، حيث أسهم القطاع الخاص في توفير ما لا يقل عن 86 في المائة من الفرص. وأوضحت الأمير هيلة خلال حديثها عن دور القطاع الخاص في دعم التنمية المستدامة للمرأة أن نسبة الخريجات الإناث زادت بنسبة 33 في المائة، حيث يبلغ عدد السعوديات العاطلات عن العمل أكثر من 361 ألف عاطلة، موصية بضرورة ربط المناهج التعليمية والتدريبية باحتياجات سوق العمل وتطويرها نحو مجالات غير تقليدية تتوافق مع متغيرات العصر، وتشجيع الدولة القطاع الخاص على الاستثمار في الكليات العلمية والتطبيقية والمعاهد الفنية للبنات.