انتظرناك طويلاً يانصر، حتى عدت لعرشك العظيم،عدت لمعانقة الذهب وقد عانقك الذهب. سأحكي لك يا نصر؟! تلك القلوب التي تنبض بحبك تنبض بلونك تنبض بشعارك. سأحكي لك والعاشقين، والراحلين، والقادمين والذين رددوا لابد من نصرٍ وإن طال السفر؟! سأحكي لك يانصر؟! تلك الكرة، والكراسة، وماجد والهريفي والجمعان وخميس والبقية. ثمة رمزية الخلد عبدالرحمن بن سعود وعلامة النصر. سأحكي لك يانصر؟! سنوات قالوا فيها عبثاً إنَّك لن تعود، وإنِّ مجدك ماضٍ لا حاضر له. عبثوا وعاثوا في تفاصيل تاريخك العظيم وإسقاطاتهم، وظلت المبادئ ثابتة والعالمية راسخة أمام كل من حاول زعزعة مسلَمات كتبها النصر ورددها العاشقون العالمية صعبة قوية. ظلت ترتقي به فوق كل جحافل الحاقدين؟! أغمض صديقي أبا ثامر للحاضر عينيه وردد في شوق: جيتني مرحبا بك بعد طولت غيابك ليلة اختزلت موسم العالمي البهي. كارينيو المحارب وعبدالغني ونور وحسين. أشرقت شمس الوفاء ليلاً وعانق المجد نصراً. فكأنها زفَّة العالمي للعالمية تتجدد كي تكتب الدوري والكأس للنصر؟! سأحكي لك يانصر؟! حاولوا وواصلوا وفرضوا وشكَكوا وقاتلوا وناضلوا كي لاتصل ولكنك حين وصلت سقطوا وتلاشوا فقالوا لاتسخرون؟! عجباً رمتني بدائها وانسلت. سأحكي لك يانصر؟! بأننا نرى العالمية وقد تاقت لك فعدت والعود أحمد. ومضة عالمية: أكمل المتصدر مقطوعته الموسيقية وصرخ عامر عبدالله أرفض المسافة والسور والحارس. فبات بطلاً فناديت الصالح «بطل لاتكلمني». عاد العالمي لمكانته الحقيقية فرددت العالمية «والله واحشني موت».