حذرت صحيفة حكومية صينية، الأربعاء، كوريا الشمالية من تنفيذ أي خطط للقيام بأنشطة نووية وصاروخية “من أجل أمنها”، قائلة إن الولايات المتحدة لا تعتزم “التعايش” مع امتلاك بيونغيانغ لأسلحة نووية، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “مستعد للوفاء بوعوده”. وهددت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، الثلاثاء، الولايات المتحدة بهجوم نووي، إذا أبدت واشنطن أي علامة على العدوان. يأتي ذلك في وقت تتجه مجموعة قتالية تابعة للبحرية الأميركية صوب غرب المحيط الهادي، وهي مجموعة وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “أسطول حربي”. وقال ترامب، الذي حث الصين على فعل المزيد لكبح جماح حليفها وجارتها الفقيرة، في تغريدة، إن كوريا الشمالية “تبعث على المتاعب” وإن الولايات المتحدة “ستحل المشكلة” بمساعدة بكين أو بدونها. وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينة واسعة التأثير وتديرها الدولة، إن شبه الجزيرة الكورية لم تكن قريبة على هذا النحو من “اشتباك عسكري” منذ أجرت أولى تجاربها النووية في 2006. وأضافت الصحيفة التي تديرها صحيفة الشعب، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم: “الولايات المتحدة لا تملؤها الثقة والغرور فحسب عقب الضربات الصاروخية عل سوريا، لكن ترامب مستعد للوفاء بوعوده”. وتابعت: “الولايات المتحدة تدرس سبل منع الشمال من إجراء مزيد من الاختبارات النووية. إنها لا تعتزم التعايش مع امتلاك بيونغيانغ لسلاح نووي. على بيونغيانغ أن تتجنب ارتكاب أخطاء هذه المرة”. وقالت الصحيفة إن بكين سترد بقوة على أي اختبار كوري شمالية. وأضافت “إذا قام الشمال بتحرك استفزازي آخر هذا الشهر فإن المجتمع الصيني سيكون مستعدا لأن يرى (مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) يتبنى إجراءات تقييدية شديدة لم يسبق لها مثيل مثل تقييد ورادات النفط إلى الشمال”. ولم تستخدم الصين حق النقض (الفيتو) ضد عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، لكنها دعت مرارا إلى عودة الحوار لحل التوتر. ومن المتوقع تنظيم عرض عسكري في بيونغيانغ لإحياء الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الأب المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيلسونغ وجد الزعيم الحالي. وكثيرا ما تحتفل كوريا الشمالية بالمناسبات المهمة باختبارات نووية أو صاروخية.