:أكد د. سلمان المحاري الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الآثار بهيئة البحرين للثقافة والآثار، أن مسجد الخميس لم يكشف عن كل أسراره حتى الآن، لأن هناك أسئلة مازالت تبحث عن أجوبة، لأنه على الرغم من المساحة الصغيرة للمسجد إلا أنه من الناحية المعمارية معقد للغاية، فهذا يدل على أنه شهد تدخلات على فترات زمنية مختلفة. وقال لـ«أخبار الخليج» إن معرفة هذه الفترات الزمنية تحتاج إلى وقت، والمزيد من التنقيبات، إلى جانب عديد من الدراسات المقارنة من حيث عناصره المعمارية مع بقية المعالم الإسلامية الأخرى في المنطقة أو في العالم الإسلامي. وشدد المحاري على أن مؤتمر الآثار الإسلامية يوفر الفرصة السانحة للتقارب بين المتخصصين في هذا المجال، ويسمح بالتعرف على المدن الإسلامية التي كانت منتشرة في العالم الإسلامي أو مختلف أنحاء العالم، حيث سيظهر مدى تأثرنا بفترة تاريخية معينة من عدمه، لافتا إلى أن هناك من المواقع الأثرية التي تتشابه مع مواقع أخرى، وهو ما توصل إليه الباحثون التاريخيون في المقتنيات الموجودة في مركز زوار مسجد الخميس حاليا، والتي يتواجد مثلها في إفريقيا كإثيوبيا وتنزانيا والعراق وشبه الجزيرة العربية، وهو ما ينطبق على المكتشفات الزجاجية أو الفخارية أو العملات المعدنية. وأوضح د. سلمان المحاري أن الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر سوف يقومون بجولات ميدانية على المواقع الأثرية البحرينية، وهو ما سيحقق استفادة كبيرة من خلال ملاحظاتهم والعروض التي سوف يقدمونها طوال أيام المؤتمر.