×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / لوحات إنشادية تحاكي مستقبل المملكة في افتتاح مؤتمر التعليم العالي

صورة الخبر

ziadgazi@صواريخ التوماهوك الأمريكية، أصابت مطار الشعيرات في سورية، إلا أن صداها كان واضحا في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ تتمركز قيادة حزب الله، فالضربة الصاروخية الأمريكية شكلت نهاية مرحلة وبداية أخرى في الأزمة السورية، وكانت رسالة أمريكية واضحة لمن يعنيهم الأمر وفي مقدمتهم حزب الله.حزب الله ومنذ وصول الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض يقرأ بقلق مسار الأمور، خصوصا أن الرئيس الأمريكي وضع إستراتيجية واضحة لإدارته تقوم على محاربة الإرهاب الذي يراه برأسين؛ الأول داعش، والثاني النظام الإيراني، ومع سقوط صواريخ التوماهوك في الشعيرات، أدرك الحزب أن الحرب عليه أعلنت ورحلة العودة من سورية بدأت تلوح بالأفق. إلا أن قلق الحزب لا يقف عند هذا الحد، فالضربة الأمريكية الثانية يراها الحزب موجهة ضده، وإن لم تكن بالصواريخ فهي بلائحة عقوبات مصرفية أمريكية يقول الجميع إن موعدها نهاية شهر أبريل الجاري، وهي لائحة يتحدث عنها المطلعون أنها قاسية جدا، لا بل تنذر بمشروع مواجهة بين الحزب والمصارف اللبنانية.حزب الله يدرك أن الخروج من سورية وفقا للرؤية الأمريكية هو مشروع هزيمة، لست سنوات قاسية من الغرق في الدماء السورية، وهي هزيمة لن تكون مقتصرة حول الوجود العسكري في سورية، بل ستكون تداعياتها كبيرة على الحزب في الداخل اللبناني عامة والبيئة الشيعية الحاضنة للحزب على وجه الخصوص. وهو أمر بدأت ملامحه تظهر منذ كشف التورط الإيراني بمقتل المسؤول العسكري في الحزب مصطفى بدرالدين، وظهور لافتات إعلانية في الضاحية الجنوبية تحمل قيادة الحزب المسؤولية في ذلك.التوماهوك الأمريكي ضحاياه ليسوا فقط ضباطا وجنودا من جيش النظام السوري وضباطا وجنودا من الحرس الثوري الإيراني، بل أيضا من ضحايا التوماهوك أوهام قيادة حزب الله التي تعيش حالة الرعب والصدمة تخوفا من التوماهوك.