إن جلسة مجلس منطقة نجران ، التي دعى لها أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير/ جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود -حفظه الله- و التي عقدت يوم الأربعاء بتاريخ 1438/07/01 هـ الموافق 2017/03/28 م كانت غير عادية في برنامج المجلس حسب الجداول المعدة. فلم تكن عادية في “حضورها” فقد دُعي لها أصحاب الفضيلة المشائخ، ومشايخ شمل القبائل، والنواب، والأعيان، ورجال الأعمال، بالإضافة لنا أعضاء المجلس. وفعلاًً لم تكن عادية في “موضوعها” فقد خصصت للنظر في موضوع واحد وهو: (وضع وادي نجران) تحسيناً، وتطويراً، وتوسيعاً لمجرى السيل وإزالة ما به من عوائق. إن هذا المشروع الكبير سيحقق حلم أبناء المنطقة الذي طال إنتظاره، فكلنا نعلم أن جمال مدينة نجران في واديها “وادي العُرض” الذي هو بمثابة الرئة التي تتنفس بها المنطقة، فهي الوحيدة بين مدن المملكة التي يخترقها الوادي ويقسمها إلى ضفتين من غربها إلى شرقها. فقد سَرّنا وأثلج صدورنا ما إستمعنا له من شرح مستفيض عن المشروع التطويري للوادي والذي تضمن الدراسة (الهيدرولوجية) التي اعدت من قبل الجهات المختصة عن هذا المشروع المواكب لعجلة التنمية في المملكة، أيضاً فقد شاهدنا عرض وثائقي تضمن صور لما كان عليه الوادي قبل عشر سنوات، ولحالته الراهنة، ولما سيكون عليه مستقبلاًً -إن شاء الله- وذلك بما يتضمنه من إستراحات، وأرصفة مشي، وخدمات مساندة متنوعة؛ ستكون مواقع جذب سياحية وترويحية لجميع سكان المنطقة وزوارها خاصة وأنه بطول 51 كيلومتر، وعرض يتراوح ما بين 193 متر إلى 1200 متر، و قد علمنا أنه سيتم عرض ثلاثة نماذج على المجلس للتصويت على إختيار أيهم الأفضل. إن هذا المشروع عند تنفيذه وإبرازه الى حيز الوجود كحقيقة واقعية سيكون شاهداًً تاريخياًً على مجهودات وتطلعات سمو أمير المنطقة الذي سيضاف لسموه في تاريخ المنطقة وحياة الأجيال. إن تأمين حياة الناس وممتلكاتهم من أخطار السيول هو من واجبات الحكومة التي يحرص عليها سمو أمير المنطقة، كما أن الإبتعاد عن الأودية ومجاري السيول يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف لقول الله عزّ و جل : (وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وكذلك ما نهى عنه رسولنا الكريم عن المبيت في الأودية. كما أن اللفتة المباركة وعطف سمو أمير المنطقة لأصحاب المزارع الواقعة ضمن نطاق مجرى السيل سيكون بمعالجة وضعهم بالطرق النظامية الصحيحة؛ التي ستكون عوناً لتسهيل تنفيذ المشروع، أيضاً لفتت سموه الكريمة في لقاء سابق مع الأهالي بسرعة تسهيل تمكين أصحاب الأراضي الجدية من الحصول على حجج إستحكام حسب القنوات الشرعية والطرق النظامية. ومما يؤكد أهمية تلك الجلسة هي البشرى الكبرى التي زفها سمو أمير المنطقة لأهاليها وسكانها بإنشاء مطار جديد قريباََ -إن شاء الله- على بعد 77 كم شرقاً عن المطار الحالي على خط الرياض. فعلاًً إنها جلسة تاريخية؛ أجمع الجميع على ما طرح فيها وعلى أهميتها وعلى تأييد كل ما رآه سمـو أميرها لصالح المنطقة وأهلهـا. عضو مجلس المنطقة رئيس اللجنة الاجتماعية و الأسرية عميد م. / مانع بن صمعان بن نصيب