الصياهد 14 رجب 1438 هـ الموافق 11 أبريل 2017 م واس أثنت الحرفيات المشاركات في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل على إدارة المهرجان، وإجادتها تنظيم فعاليات المهرجان وتنويعها بشكلٍ يلبي تطلعات جميع شرائح المجتمع. وأكدن لوكالة الأنباء السعودية أن بيئة المهرجان كانت جاذبة للمنافسة المحمودة بينهن، لاسيما في ظل الإقبال الكبير من ملاك الإبل المشاركين في منافسات جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل. وفضلت الحرفية أم سلطان السبيعي الاستفادة من موهبتها في الحياكة والتطريز لتزيين أحد المجسمات المصممة على شكل بعير داخل (القرية) في مقر المهرجان، الذي تنظمة دارة الملك عبدالعزيز بالصياهد حالياً، ويتضمن عدد من الفعاليات والجوائز. وأوضحت الحرفية السبيعي أنها ورثت مهنة الحياكة والتطريز عن والدتها، وبدأت في ممارستها واتخاذها نشاطاً تجارياً قبل ثلاث سنوات، مبينةً أن كفاءتها وجودة منتجها في تصاعدٍ مستمر، لاسيما مع ارتفاع الطلب عليها من عملائها الذين يحرصون على اقتناء منتجاتها المتنوعة، خصوصاً لاوزم الإبل منها، التي يتزايد طلبها خلال المهرجان من قبل ملاك الإبل المشاركين في فعالية مزايين الإبل للمنافسة على جوائزها. من جهتها استعانت الحرفية أم عايد البقمي التي تقطن محافظة رماح بخدمات شقيقتها الحرفية أم شجاع القادمة من محافظة تربة لزيارتها، بعد أن خصصت لهما إدارة المهرجان محلاً داخل (القرية) لبيع لوزازم الإبل، المتضمنة الأجلة والشمايل وغيرها من اللوازم التي يحرص المشاركون في المنافسة على جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل من ملاك الإبل من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت الحرفية البقمي أنها وشقيقتها عرفتا نفسيهما ممارستان لهذه المهنة التي كانتا تستفيدان منها في حياتهما اليومية، مبينةً أنه بمرور الوقت ومع تمكنهما من حرفتهما، انتقلتا لتعلّم فنون جديدة كالسدو والتطريز وحياكة مستلزمات المنزل من الصوف وسعف النخيل. وعن المهرجان أكدت الحرفيات أن دارة الملك عبدالعزيز بذلت جهود كبيرة في سبيل ظهوره بهذه الجودة في التنظيم، بشهادة الزوار والمشاركين باختلاف صفاتهم، وأولت جميع الفعاليات ذات الاهتمام، مما أسهم في نجاح الدورة الأولى من المهرجان، متوقعةً أن تتفوق النسخة القادمة عن هذه النسخة التي واجهت جملة من التحديات، لعل أبرزها ضيق الوقت الذي تحدث عنه المتحدث الرسمي للمهرجان الدكتور طلال الطريفي، داعمةً توقعها بما لمسته من إصرار وتصميم من المسؤولين في إدارة المهرجان، الذين ما فتئوا يتابعون بحرص جميع المناشط الموجودة داخل المهرجان، ويقيسون انطباعات الزوار والمشاركين. بدورها وافقت المنتجة والبائعة في محلها بشارع الدهناء أم فهد الشمري، زميلاتها الحرفيات في شعورها وانطباعها عن المهرجان وتنظيمه والمشاركة فيه، وهي التي اعتادت المشاركة في مهرجانات مماثلة، ومهتمة بحياكة السدو والزينة التي تستهوي ملاك الإبل لإلباس إبلهم لحظات عروض المزايين، مثل الأجله والدباديب والشمايل. وأشارت الشمري إلى حسن تنظيم المهرجان وتهيئة مختلف المواقع لتتناسب مع طبيعة استخدامهاتها، مما يسهم في نتائج جيدة للجميع، مع تهيئة الخدمات كافة، لضمان راحة المشاركين والباعة والزوار على حدٍ سواء. ووقفت المنتجة والبائعة أم عبدالله القحطاني، المجاورة لها وشريكتها في الاهتمام، في ذات الصف مع المنتجات والحرفيات المشاركات في المهرجان، لحظة كانت تبادل البائعة الشمري الأحاديث بشكلٍ متقطع لكثرة الزوار والمتسوقين من ملاك الإبل الراغبين في الشراء منهما، قبيل موعد عروض المزايين المشاركين بها ، لإلباسها (منقياتهم) التي تقرر أن تكون عروضها صباح اليوم التالي، حيث أكدت أنها سعيدة بقرارها المشاركة في هذا المهرجان، لأنها وجدت ما كانت تأمل وتتمنى توافره، فيما يتعل بالخدمات المقدمة من إدارة المهرجان، والقوة الشرائية التي تثبت حجم المشاركة الكبير الذي حظي به المهرجان في جميع فعالياته المتنوعة، مشيرةً إلى أن الفعاليات استطاعت جذب المجتمع بجميع فئاته وشرائحه، لما تضمنته من تنوعٍ وجودة. // انتهى // 18:51ت م www.spa.gov.sa/1614257