صراحة متابعات : بعد أن قامت سامسونغ بإطلاق هاتفها الذكي الجديد غالاكسي إس 5، عاد سؤال العقد الجديد إلى الظهور، هل أنت من عشاق الأندرويد أم تفضل منتجات الآبل. كلنا نعرف أن عملاقي سوق الهواتف اللذين يستحوذان على أكثر من 70% من مبيعات الهواتف الذكية عالمياً، يتنافسان دائماً على ابتكار مزايا وخاصيات جديدة يكون هدفها الأول والأخير التغلب على المنافس المباشر فهل استطاعت سامسونغ ذلك من خلال هاتفها الجديد، أم أن على من يملك الآيفون 5 إس الاحتفاظ به. ومن أجل تسهيل عملية اتخاذ القرار، والذي يعتبر من أصعب القرارات على المستهلك خلال الخمس سنوات الأخيرة (سامسونغ أو آيفون) قام موقع فون أرينا العالمي.. والذي يعتبر أهم مواقع المقارنات بين الهواتف على الصعيد العالمي، بعمل مقارنة بين مزايا الهاتفين كل على حدى. الآيفون أخف وأجمل قد تكون أبعاد الغالاكسي أكبر من مثيلاتها في الآيفون، حيث إنه يأتي بطول 142 ميلمتراً وعرض 72.5 ميلمتراً، مقابل 123.8 ميلمتراً وعرض 58.6 ميلمتراً للأيفون، لكن وحسب الموقع فالآيفون يتفوق بميزتين مهمتين، وهما الأمران اللذان تسعى كل الشركات المصنعة للهواتف عبر العالم للتفوق بها، الأول سماكة الهاتف والذي تفوق بها الآيفون 5 إس بـ7.6 ميلمترات مقابل 8.1 ميلمترات للغالاكسي.. والأمر الثاني يتمثل في وزن الهاتف، حيث إن الغالاكسي طرحت هاتفتها الجديد بـ33 غراماً إضافية مقارنة بالآيفون، والذي يبلغ وزنه 112 غراماً مقابل 145 غراماً للغالاكسي إس 5. وهو ما يجعل منتج الآبل أسهل بكثير وأجمل من حيث التصميم. شاشة أكبر للغالاكسي يحتوي الغالاكسي إس 5 على شاشة أكبر بكثير من الآيفون 5 إس، وهي على التوالي 5.1 بوصات مقابل 4 بوصات، وهذا بطبيعة الحال يجعل من الغالاكسي أفضل بكثير لمشاهدة الفيديو على الهاتف، خاصة في ظل جودة صورة الغالاكسي، حيث تحتوي على عدد هائل من الألوان الطبيعية، وربما شاشة الغالاكسي الجديد هي أفضل ما شاهدناه إلى غاية الآن. الغالاكسي الجديد يستخدم تقنية OLED مقابل تقنية LCD للآيفون، وهو ما يجعل الأول يتمتع بجودة اللون الأسود والوضوح بشكل أفضل، الأمر الذي يعني أنه في حالة مشاهدة فيديو على الغالاكسي في الظلام فإن الصورة ستكون أفضل وأكثر متعة. معالج الآيفون أفضل بالنظر إلى خصائص الهاتفين، قد يبدو للوهلة الأولى أن الغالاكسي يملك معالجاً أفضل من الأيفون 5 إس، خصوصاً أنه يملك معالجاً رباعي النواة (quad-core) مقارنة مع ثنائي النواة (dual-core) للآيفون، كما أنه يملك ضعف ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، بـ2 جيغابايت مقابل 1 جيغابايت للآيفون، أما ما يخص سرعة المعالج فهي 2.5 جيغاهيرتز للسامسونغ مقابل 1.4 جيغاهيرتز للآيفون إس 5. لكن، وعند تجربة الهاتف تتأكد أن منتج شركة الآبل الأميركية أسرع من منتج الشركة الكورية.. حيث يرجع الموقع ذلك إلى تفوق نظام الأي يو إس (ios) بشكل عام على نظام الأندرويد، حتى إن مقارنة سرعة تشغيل مجموعة من التطبيقات على الهاتفين انتهت بفوز الآيفون. وهو الأمر الذي قد يكون سببه أن قوة معالج (Processor) الآيفون تعادل 64 بايت، وهي ضعف قوة معالج السامسونغ 32 بايت. هذه الميزة تخول مستخدم الأي يو إس، استخدام الإنترنت والتطبيقات والموسيقى بشكل أسرع من الأندرويد. «الكاميرا».. الغالاكسي يتفوق يحتوي الغالاكسي إس 5 على كاميرا ذات دقة أعلى بكثير من الآيفون 5 إس، حيث تبلغ دقة السامسونغ 16 ميجا بيكسل، وهو ما يعادل ضعف دقة كاميرا الآيفون، والتي لا تتعدى 8 ميجا بيكسل. في الإضاءة الجيدة ستحصل على المزيد من التفاصيل من الغالاكسي، وكما أن لديه ميزة جيدة، والتي تتمثل في جودة الصورة خلال الإضاءة المنخفضة.. حيث يقوم بدمج المكونات معاً للخروج بصورة واضحة تحتوي على مزيد من التفاصيل وضوضاء أقل. في حين أن الآيفون يتفوق في خاصية واحدة، تتعلق بسرعة التقاط الصور المتعددة. كما أضافت السامسونغ ميزة الأيزو سيل على كاميرا الهاتف الجديد، وهو ما يسهم في ظهور الألوان بشكل رائع وأفضل من جميع الهواتف الأخرى بما فيها الآيفون 5 إس. بطارية السامسونغ غير آمنة تبلغ سعة بطارية السامسونغ إس 5 نحو 2800 أمبير في الساعة، مقابل 1570 أمبير في الساعة للآيفون 5 إس، وهو ما يعني تفوقاً واضحاً للعملاق الكوري، كما أن الهاتف الجديد يتميز بخاصية (سايفون مود)، والتي تحول الهاتف إلى وضعية الحفاظ على البطارية من خلال تحويل كل الألوان إلى الأبيض والأسود ومنع الولوج إلى العديد من التطبيقات المستهلكة للطاقة وهو الأمر الذي قد يجعل الهاتف يدوم لـ24 ساعة بعد إنذار انخفاض مستوى البطارية. ولكن انتشر فيديو أخيراً لبطارية السامسونغ إس 5 وهي تحترق بعد أن قام أحد المستهلكين بتجربة مدى قوة تحمل الهاتف.. وهو ما أعاد إلى الأذهان المشكلة التي كان يعاني منها سلفه الإس 4، حيث تلقت الشركة الكورية العديد من الشكاوى عن حالات احتراق لبطارية الهاتف، ما أدى إلى إتلافه تماماً وتأذي المستخدمين في بعض الأحيان. «التخزين» السامسونغ أكثر فعالية الآيفون 5 إس يأتي بذاكرة داخلية بـ3 سعات مختلفة، 16 و32 و64 جيجابايت، بينما يأتي السامسونغ بسعة 16 جيجابايت فقط، لكن ما يجعل السامسونغ أفضل من حيث التخزين أنه يملك خاصية إضافة بطاقة ذاكرة (تقع تحت غطاء البطارية)، وهو الأمر الذي لم تقم به شركة الآبل رغم المطالبات الكثيرة. هذا يعني أنك قد تشتري بطاقة ذاكرة بـ50 درهماً.. وهو ما يعتبر أرخص بكثير مما قد تدفعه مقابل شراء هاتف الآيفون ذي الذاكرة الأكبر. كمحصلة لكل المقارنات أعطى الموقع تنقيطاً لكل هاتف، حيث حصل غالاكسي إس 5 على 9.1 مقابل 9.3 للآيفون 5 إس، أما فيما يتعلق بزوار الموقع.. فقد حصل الأول على 8.9 في حين تفوق الآيفون أيضاً بـ9 نقاط، أي أن الآيفون أفضل ولو بشكل طفيف مقارنة بالغالاكسي، مع العلم أن الأول أقدم بأشهر عدة مقارنة بالثاني. وأرجع الموقع النتيجة التي لم تكن متوقعة إلى أن الخاصيات التي تفوق فيها الآيفون 5 إس، تعد أكثر أهمية بالنسبة للمستهلك، وخصوصاً في ما يتعلق بالمعالج.