أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود لـ «الحياة» أنه لم يتقدم أحد إلى الشؤون الصحية في جدة بخصوص لقاح أو علاج لفايروس «كورونا»، مضيفاً: «لم يسبق أن رفضنا أي طلب من هذا النوع وأبواب وزارة الصحة مفتوحة للجميع، ولم نأتِ بأي لقاح من خارج السعودية». وكشف وجود لجنة علمية بالشؤون الصحية في جدة تستقبل الاقتراحات والبحوث العلمية وتقوم بدرسها وإجراء اختبارات عدة عليها للتأكد من سلامتها. وقال: «إن أي بحث علمي يجب تجربته في المعمل ومن ثم تتم تجربته على الحيوانات، وبعدها تتم تجربته على شريحة معينة من الناس، وإذا ثبتت فعاليته وسلامته من أي أعراض أو مشكلات أخرى قمنا بتوزيعه، و لا يمكن أن نعطيه للناس دون سابق تجربة لأنه يتسبب في مشكلات وأعراض جانبية». وجاء ذلك بعد حديث الدكتورة فاتن خورشيد لـ «الحياة» أخيراً، عن عرضها لقاحاً لفايروس «كورونا» على وزارة الصحة من خلال دكتورة تعمل في الشؤون الصحية بجدة، إلا أن وكيل الوزارة أخبرهم بأنهم لا يريدون اللقاح، وأنهم أتوا بلقاح من خارج السعودية، وكانت الدكتورة خورشيد بيّنت أن اللقاح الذي جلبته الوزارة من الخارج لن يفيد، وأن اللقاح الذي تقدمت بعرضه عليهم هو أجدى نفعاً، مضيفة: «لم أطلب أي مبلغ مادي، ولكن أطالب بالموافقة على اللقاح الذي قدمته، وإعطائي الصلاحيات اللازمة». وأوضحت أن الباحثين في السعودية محاربون، ويتعرضون للمضايقة والضغوط ولا تعلم من المستفيد، كما لا توجد لديها مشكلات شخصية مع أي طرف، باستثناء مشكلات بحثية وعدم ثقة في الإنتاج المحلي. وأوضحت أنها ذهبت إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في جدة وعرضت خدماتها عليهم، إلا أنها لم تجد قبولاً ورداً على ذلك، مضيفة: «لم تتفاعل الشؤون الصحية في جدة مع ما قدمته لهم من خدمات في سبيل إنتاج العلاج، وللأسف الوزارات السعودية لا تتحرك إلا متأخراً جداً، ولا بد من احتواء الوباء سريعاً، إذ ليس من المنطق القول بأن مرض «كورونا» ليس وباء ولا نستخرج العلاج سريعاً، فالتأخير سيجعل منه وباء». وأبدت استعدادها في إنتاج علاج لفايروس «كورونا» سريعاً واللقاح المضاد للمرض في مدة أقصاها 14 يوماً، مشترطة توفير معملٍ للأبحاث وتوفير الإمكانات والعمالة التي تساعدها في إنتاج العلاج، مع التوجيه بعدم التعرض لأبحاثها وعرقلة سير العمل. كورونافايروس كورونا