×
محافظة المنطقة الشرقية

الخطوط السعودية توسّع خدماتها للجنود المرابطين على الحدود وأسرهم

صورة الخبر

القاهرة (وكالات) أعلن مجلس الوزراء المصري في بيان أمس أنه وافق على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر أمس وذلك بعد مقتل 44 شخصا على الأقل في تفجيرين استهدفا كنيستين أمس الأول. وقال البيان «في إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية وافق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة المهندس شريف إسماعيل على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء الاثنين». وأضاف أنه بموجب القرار «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين». وجدد مجلس الوزراء إدانته البالغة للحوادث الجبانة التي تستهدف الآمنين من المصريين في دور العبادة، الأمر الذي يجافي مجمل القيم والمعاني الإنسانية، ويعد خروجاً على كافة الشرائع السماوية. وشدد المجلس على أن الدولة المصرية تحشد كافة امكاناتها وقدراتها لاستكمال معركتها ضد الارهاب الأسود، وتقويض مساعيه في التأثير على أمن واستقرار هذا الوطن ووحدة نسيج أبنائه، فإصرار الوطن لن يلين، وارادته لن تنكسر، وعزمه لن يحيد، في تطهير كافة ربوع الوطن من العناصر الإرهابية الإجرامية والقضاء على الأفكار التكفيرية المتطرفة، واستكمال ما بدأه الوطن من خطوات ثابتة في مسيرة البناء والتنمية لتحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، فالبناء سلاح ماض في مواجهة التطرف. وأضاف أن المرونة التي بات يتحرك بها الإرهاب في عبور الحدود والأوطان وتنفيذ مخططاته الخبيثة في العديد من دول العالم، غدت تفرض على المجتمع الدولي وقفة جادة لتوحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق، لاتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، والتحرك العاجل لملاحقة عناصره وتجفيف منابع تمويله ووقف جرائمه البشعة، وذلك على النحو الذي يجنب دول العالم أجمع نزيف الإرهاب، الذي أصبح يفوق نزيف الحروب بكل ويلاتها، لافتاً إلى أن الإرهاب أظهر وجهه القبيح باستهداف المدنيين الآمنين ودور العبادة المقدسة ليثبت خبث مساعيه وأنه لا دين له ولا وطن. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن أمس الأول حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر «بعد استيفاء الشروط القانونية»، ردا على تفجيرين استهدفا الكنيستين. إلى ذلك، وعلى وقع صرخات الحسرة على فقدان الأحبة، ودع الأقباط ضحايا انفجار الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية مؤكدين تصميمهم على الاستمرار في الذهاب الى الكنائس «والصلاة فيها مدى الحياة» رغم تعرضهم لثلاثة اعتداءات دامية في أربعة أشهر. وفي دير مار مينا العجائبي الذي يبعد حوالى 50 كلم جنوب غرب الإسكندرية، وضعت سبعة نعوش خشبية تحوي جثامين الضحايا على المذبح فيما دوى التصفيق في القاعة تحية لأرواح من وصفهم جميع الحاضرين بـ»الشهداء». واطلقت نساء اتشحن بالسواد صرخات تعكس ألما حارقا فيما كانت أخريات تنتحبن في صمت. وأسفر التفجيران الدمويان عن مقتل 44 شخصا على الأقل بينهم سبعة من رجال الشرطة وإصابة 126 آخرين. وأثار التفجيران إدانات دولية وعربية واسعة.