فشل الجزيرة في تحقيق أول فوز له في دوري أبطال آسيا، وتعادل مع الفتح السعودي دون أهداف، أمس، على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من دور المجموعات للمسابقة. وبهذه النتيجة حصل الجزيرة على أول نقطة له في البطولة، لم تشفع له في اللحاق بالمنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16 واقترب تماماً من وداع البطولة، فيما ارتفع رصيد الفتح إلى خمس نقاط في المركز الثالث واحتفظ بأمله في التأهل خلف لخويا القطري المتصدر بثماني نقاط، واستقلال خوزستان الثاني بسبع نقاط بعد خسارته أمس، امام لخويا 1-2.الجزيرة حصل على أول نقطة له في البطولة، لم تشفع له في اللحاق بالمنافسة. جاء الشوط الأول أقل من المتوسط وعلى غير المتوقع تماماً، ودفع مدرب الجزيرة ببعض البدلاء خالد السناني في حراسة المرمى ويعقوب الحوسني في وسط الملعب وأحمد العطاس في الهجوم، وشهد الشوط أفضلية للجزيرة في منطقة وسط الملعب، ولكن عابه البطء الشديد في التحضير وقلة الكثافة الهجومية في الأمام لمساندة المهاجمين مبخوت والعطاس، وتهيأت بعض الفرص الخطيرة للتسجيل لكنها لم تستغل، ولجأ الفتح إلى الهجمات المرتدة التي اتسمت بالبطء الشديد، وبدأ المنافس بتشكيل أول خطورة من هجمة مرتدة سريعة انفرد على أثرها حمد الحمد تماماً بخالد السناني الذي نجح في التصدي له وإنقاذ الكرة في الدقيقة الثانية، ورد خلفان مبارك بفرصة ضائعة في الدقيقة الخامسة لم يستطع خلالها اللحاق بالكرة، بعد أن مرر له مبخوت الكرة في وضع غير مهيأ للتسديد، ونجح الدفاع في تشتيتها وكانت الفرصة مهيأة أكثر لمبخوت في التسديد المباشر بدلاً من التمرير. ومع هجوم الجزيرة، ألغى الحكم هدفاً لعلي مبخوت بداعي التسلل، ثم أضاع مبارك بوصوفة فرصة أخرى للجزيرة عندما مرر له علي مبخوت الكرة في وضع جيد أمام المرمى لكن بوصوفة تباطأ تماماً في التسديد، وخطفها الدفاع وتحولت إلى «كورنر» في الدقيقة 23، ولم تكن هناك في المقابل أي خطورة لفريق الفتح الذي شن بعض الهجمات القليلة على مرمى السناني لم يكتب لها النجاح. ومع نهاية الشوط، كاد فارس جمعة المتقدم أن يضع الجزيرة في المقدمة عندما لعب كرة برأسه إثر ضربة ركينة، لكن اصطدمت بأحد مدافعي الفتح وخرجت إلى «كورنر». وفي الشوط الثاني، بدأ الجزيرة مهاجماً مع سرعة نسبية في الأداء مقارنة بالشوط الأول وفي الدقيقة 56 تهيأت فرصة لأحمد العطاس الذي مرر إليه علي مبخوت كرة على حدود المنطقة وسددها الأخير في جسد أحد المدافعين وخرجت إلى ركنية. وطالب علي مبخوت باحتساب ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة 61 عندما تعرض للدفع داخل المنطقة، وهو يتهيأ لتسديد الكرة برأسه من عرضية بوصوفة النموذجية، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وعلى عكس سير اللعب في الدقيقة 66 أضاع حمد الحمد فرصة ذهبية لفريق الفتح عندما انفرد مرة أخرى بخالد السناني وسط غفلة من مدافعي الجزيرة وسدد الحمد الكرة في جسد السناني الذي تصدى للكرة ببراعة. وبمرور الوقت، ساد البطء أداء لاعبي الجزيرة وقلت الخطورة على مرمى الفتح مع بعض التغييرات في مراكز اللاعبين داخل الملعب، أجراها المدرب تين كات لتنشيط الهجوم دون جدوى. وكاد علي زجعان أن يسجل من هجمة مرتدة للفتح في الدقيقة 87 عندما تسلم الكرة على حدود المنطقة وراوغ، ولكنه سدد ضعيفة خارج القائم الأيسر لخالد السناني. ومع الدقيقة الأخيرة، كاد المدافع المتقدم جواو كارلوس أن يسجل للجزيرة، لكن كرته الرأسية من الضربة الركنية أخطأت المرمى.