×
محافظة الرياض

الملك يرعى مسابقة حفظ القرآن المحلية

صورة الخبر

روما/القاهرة - أعلن مسؤولون في الفاتيكان الاثنين أنه المتوقع أن تمضي زيارة البابا فرنسيس إلى مصر قدما هذا الشهر برغم تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والاسكندرية أوقعا 45 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما أعلنت قوات الأمن المصرية عن مقتل سبعة تكفيريين كانوا يخططون لشن هجمات ضد الأقباط. ولم يطرأ إلى حدّ الآن أي تغيير على زيارة البابا إلى مصر، لكن دبلوماسيين ومصادر في الفاتيكان حذروا من أن الزيارة قد تكون مهددة أو يتم تعديل أجزاء منها إذا تدهور الوضع الأمني. ومن المقرر أن يقضي البابا نحو 27 ساعة في العاصمة المصرية القاهرة يومي 28 و29 أبريل/نيسان ويجتمع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس. وقال الأسقف أنجيلو بيكيو نائب وزير خارجية الفاتيكان لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إنه رغم أن الأحداث التي وقعت الأحد مروعة فإنها "لا يمكن أن تمنع البابا من القيام بمهمته للسلام"، مضيفا "ما من شك في أن البابا سيذهب." وكان البابا تواضروس يقود قداسا في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط عندما وقع هجوم عليها. ولم يصب بأذى، فيما وقع الانفجار بعد ساعات من هجوم بقنبلة على كنيسة في مدينة طنطا في دلتا النيل. وأرسل الفاتيكان عدة بيانات بشأن الأمور اللوجستية إلى الصحفيين الذين من المقرر أن يرافقوا البابا على طائرته في مؤشر آخر إلى أن الزيارة لا تزال قائمة. وفي مصر قال الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلي مصر في بيان "جميع الجهات المسؤولة في دولة الفاتيكان أكدت في اتصالاتها أنه لا يوجد نية لتأجيل الزيارة وأن قداسة البابا حريص علي زيارة مصر." إلا أن مصدرا دبلوماسيا كبيرا قال "سيتعين علينا مواصلة متابعة الوضع حتى اللحظة الأخيرة." وفي علامة أخرى على تزايد القلق بشأن السلامة لا توجد أي مؤشرات على مكان عدد من الاجتماعات التي سيعقدها البابا في أحدث برنامج له. وقال الفاتيكان ومصادر دبلوماسية إنه قد يتطلب الأمر عقد عدد من الاجتماعات في مكان واحد، مثل قصر الرئاسة، من أجل الحد من عدد المرات التي سيضطر فيها البابا للتحرك بالمدينة. احباط مخطط دموي آخر وفي المقابل قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن قتلت سبعة أشخاص وصفتهم بأنهم إرهابيون ويعتنقون أفكار تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وكانوا يخططون لاستهداف دير وعدد من المسيحيين. وأضافت أن السبعة كانوا مطلوبين في قضية أمن دولة عليا وقتلوا خلال مداهمة مخبأ لهم في منطقة جبلية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر. وجاء ذلك بعد يوم من مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة 125 آخرين في تفجيرين استهدفا كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بدلتا النيل والكنيسة المرقسية بالإسكندرية خلال احتفالات أحد الشعانين (السعف). وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجيري أحد السعف وقال إن انتحاريين قاما بتنفيذهما، متوعدا المسيحيين بالمزيد من الهجمات. وجاء في بيان وزارة الداخلية "توافرت معلومات لدى قطاع الأمن الوطني باتخاذ مجموعة من هؤلاء العناصر ممن يعتنقون فكر تنظيم داعش الإرهابي إحدى المناطق الجبلية بمحافظة أسيوط وكرا لاختبائهم ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيدا لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية." وأضاف أن القوات داهمت هذا المخبأ الواقع بمنطقة جبل عرب العوامر في مركز أبنوب بمحافظة أسيوط "إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة مما دفع القوات للتعامل معهم وأسفر ذلك عن مصرع سبعة عناصر من الإرهابيين." وقالت الداخلية إن هذه المجموعة كانت تخطط لاستهداف دير بأسيوط وعدد من المسيحيين وممتلكاتهم وعدد من رجال الشرطة والمنشآت الأمنية والاقتصادية والرياضية. وذكر البيان أن القوات عثرت خلال العملية على أسلحة نارية وذخائر ومدفع رشاش طراز غرينوف وعددا من الكتب والإصدارات الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية. وينشط متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شبه جزيرة سيناء وكانت هجماتهم تتركز على قوات الجيش، لكنهم كثفوا هجماتهم على المسيحيين خلال الشهور القليلة الماضية. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في ديسمبر/كانون الأول 2016 وهو التفجير الذي خلف 29 قتيلا وعشرات المصابين. وزاد تفجيرا الأحد من مخاوف المسيحيين المصريين الذين يشكلون ما يصل إلى عشرة بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 100 مليون نسمة وفقا لتقديرات غير رسمية. ودفعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ قرار بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في جميع أنحاء البلاد. ووافق مجلس الوزراء على هذا القرار وبدأ تطبيقه اعتبارا من ظهر الاثنين. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان عليه ويقره الثلاثاء.